سوزان مبارك.. شجرة الدر و رأس الأفعي


كل من عرفها يؤمن بقول الله تعالى «إن كيدهن عظيم»، فهى الأم التى أرضعت ابنيها حب المال والسلطة، فتجرع الكبير الأولى، والأصغر تشبث بالثانية، لم تكن مجرد امرأة هزت عرش مصر، بل وصل جبروت أفكارها إلى أن تكون من يحدد مصير مصر لعقود وعقود، عرفت كيف تستغل ما درسته من ماجستير فى علم الاجتماع فى خلق مجتمع كبير يمجد زوجها نهاراً ويسجد لابنيها ليلاً، خلف أسوار «الرئاسة» كانت العقل المدبر، ومنه إلى التخطيط فالتنفيذ، إذا أرادت أن يخرج قانون يحمل اسمها فيكون، وإذا رأت أنه حان الوقت لتجهيز ابنها للرئاسة ينفذ، مستخدمةً تحكّمها فى خيوط الكبار على مسرح السياسة، فتكون أحلام معاليها أوامر.
الهانم.. السيدة الأولى.. سوزان مبارك، التى عادت سوزان ثابت بعد حبس زوجها.. تعددت ألقابها مثل الشك فى تعدد ديانتها، تارة يقال إنها من أصول مسيحية فتنفى، وتارة أخرى يقال إنها لها أصول فقط، عاشت حياتها تحلم بجائزة دولية كمن سبقتها دون جدوى، ابنة الممرضة الإنجليزية حلمت لابنيها بامتلاك الدنيا، واستسلامهما وصل إلى تسلط الأم فى اختيار زوجاتهما، تشبثت بالقصر فى آخر لحظاتها ظناً منها أن «المليجى» عاد من فيلم «الأرض» فتمنت أن يسيل دمها ولا تترك عزها، ولمَ لا فهى من قالت «جوزى عالى العال.. رغم كلامكو اللى بيتقال..وإن جه يوم فكر يتحال.. حيورثكم لابنى جمال».
كانت على شفا الحبس فأبت قدماها أن تطأه، ولها ما أرادت، فهى من قرر النائب العام حبسها 15يوماً على ذمة الكسب غير المشروع، فألقت بفُتاتها لتسد أفواه الجميع بتنازلها عن 20 مليون جنيه وفيلا، فعميت الأبصار بإرادتها عن أموال مكتبة الإسكندرية والمجالس التى رأستها للمرأة وكأنها قدمت الدية.
قالوا عنها «رأس الأفعى».. والطرف الثالث الغامض فى كل كارثة، يتحسب البعض لنواياها فإذا كان لها يد فى الأحداث السابقة وهى كانت وحدها بدون الزوج المريض والأبناء السجناء، فماذا ستفعل بعد أن اكتمل مثلثها ببراءة ولديها، طموحها غير المحدود يثير الريبة من الغد.. وبقاؤها صامتة إلا فى أوقات معينة تخرج فيها لتتحدث عن ظلم الشعب لزوج أفنى حياته له يجعلها دائماً «اللهو الخفى» إلا من بعض الوكالات الأجنبية التى تختارها للحديث معها
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::