قضت محكمة جزائرية بسجن طبيب نفسي عمل في العراق لمدة 20 عاما بعد ادانته بتهمة التجسس.

وكان بن زيان اعتقل اثر زيارته سفارة قطر، بعدما اتصل بعدة سفارات اجنبية في الجزائر ليحذرها من هجمات ارهابية نتيجة المعلومات التي جمعها من العراق.
ونطق القاضي عمر بن خرشي في محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة بالحكم "عشرين سنة علنيا غيابيا على نور الدين بن زيان" بجناية "التعامل مع دولة أجنبية في مسائل تضر بمصالح الدولة".
وكانت النيابة طالبت بانزال هذه العقوبة بالمدعى عليه بعد ان اكدت ان "كل اجراءات التخلف (استدعاء المتهم والبحث عنه) تمت بصفة قانونية", كما ان محاميه لم يحضر الجلسة.
وكان بن زيان اعتقل في 2007 وحكم عليه في 2009 بالسجن اربع سنوات، لكن المحكمة العليا الغت هذا الحكم بعد طعن النيابة والدفاع وقررت اعادة المحاكمة.
وفي 15 يناير/كانون الثاني تغيب المتهم عن جلسة المحاكمة بسبب "تعرضه لازمة قلبية نقل على اثرها الى فرنسا للعلاج"، كما اكد محاميه شريف شرفي.
وبحسب قرار الاحالة فان نور الدين بن زيان كان رئيسا لبعثة دولية لاطباء نفسيين سافروا الى العراق في 2007 في مهمة انسانية تتعلق بالاطفال العراقيين.
واعترف المتهم اثناء التحقيق معه بانه "اكتشف بمحافظة الموصل معسكرا لتدريب انتحاريين من جنسيات مختلفة، كانوا يخططون للقيام بعمليات خارج العراق".
وذكرت وكالة الانباء الجزائرية انه لدى عودة المتهم الى الجزائر وجه مراسلات الى عدة سفارات اجنبية "بغرض تزويدها بمعلومات حصل عليها من معسكرات تدريب انتحاريين".
ولم يبلغ بن زيان المخابرات او اجهزة الامن الجزائرية بتلك المعلومات.
ولم يتلق بن زيان اي رد من هذه السفارات الا من سفارة قطر وقد القي عليه القبض لدى خروجه منها.
