بالصور..شاهد آخر اختراعات معتصمي "رابعة العدوية"

حرب الشائعات ضد الإخوان - محمد السروجي

محمد السروجي

جملة من التقارير والمقالات الأجنبية تجتاح المشهد السياسي على العديد من صفحات الجرائد الإلكترونية والمقالات السياسية، كلها تصب في مربع واحد هو مربع الشراكة التضامنية بين الأمريكان والصهاينة والمجلس العسكري لإجهاض الثورة وإعادة إنتاج النظام البائد في نسخته الباهتة (أحمد شفيق)، تميزت غالبيتها بالصياغات الهادئة السياسية والدبلوماسية واستخدام القوة الناعمة في المعارك الدائرة بين بقايا النظام وبين القوى الوطنية والثورية، وآخره ما نسب إلى الدكتور عبد الحليم قنديل وحمل عنواناً مفزعاً (المخابرات تعد مجزرة للإخوان)، وبناء على ما سبق من تقارير ومقالات خاصة بما سمي بمجزرة الإخوان، أقول وبيقين لا يساوره شك أن هذا الأمر مستحيل ولاعتبارات عدة منها:

** المخابرات العامة شأنها شان كل مؤسسات الدولة في عهد المخلوع مبارك، تعاني من معاناة بقايا الدولة وأزمة الوطن.. نعم بها من ولاؤهم لمصالحهم الشخصية ومن ولاؤهم لقادتهم لا الوطن، لكن الغالبية الغالبة نبيلة وشريفة ووطنية تتحمل منذ سنوات أعباءً جسام من أجل مصر وجوداً وحدوداً

** المجلس العسكري هو الآخر له وعليه، فيه رجال المال والأعمال الذين تورطوا خلال حكم المخلوع، لكن الغالبية الغالبة وطنية كريمة شريفة، لنا عليهم ملاحظات في فترة إدارة حكم البلاد لكن لهم أيضا أياد بيضاء كثيرة ناكرها جاحد.

** لا نستبعد أن عددًا من هذه التقارير والمعلومات مصطنعة ومفبركة من أجل شق الصف الوطني واستعجال الصدام المنشود بين العسكر والشعب، وقد يكون ما نقله الدكتور قنديل عن رجل المخابرات من باب الشائعات المغرضة والمهلكة.

** التقارير المطروحة والتهديدات الممنوحة، هي الرسالة الخطأ في الوقت الخطأ، لأن الأوضاع تبدلت بصورة فاقت الدراسات والأبحاث والتقارير المخابراتية المحلية والإقليمية والدولية التي أثبت الواقع، خاصة ثورة 25 يناير أنها كانت مكذوبة ومفبركة وسد خانة، شأنها شأن تقارير أمن الدولة الوهمية والمكذوبة.

** أن الكيانات السياسية والشعبية بصفة عامة والإخوان بصفة خاصة، أكبر من أي عزل أو حصار أو مجزرة، وتاريخ الإخوان خير شاهد في ظل أنظمة حكم ضربت المثل والرقم العالمي في الاستبداد والفساد والقمع، ومع ذلك بقي الإخوان وزالوا هم، ومن أقوال المرشد الأسبق الأستاذ مصطفى مشهور رحمه الله “ياما دوبنا حكومات”

** أن شفيق لم ولن يكون رئيساً لمصر، بل نثق في أن شعب مصر العظيم سيمنح محمد مرسي مرشح الثورة ثقته الغالية وتفويضه المشرف لتفتح ملفات فساد شفيق وصندوقه الأسود ليلحق برفاقه وشركائه في سجون مصر؛ مكانهم الطبيعي والقانوني.

** أن الظرف الراهن محلياً وإقليمياً ودولياً لم ولن يسمح بحدوث هذا النوع من الإجراءات والمجازر، وسقف أعمالهم هو المزيد من حملات التشويه والكذب والافتراء بهدف التشويه والتشكيك والتفتيت، وقد وصلوا لذروته منذ شهور وهو الآن في طريق الاضمحلال والتلاشي.

** أن جماعة الإخوان تمثل الكتلة الصلبة للجماعة الوطنية المصرية ورغم الخلاف السياسي المشروع والقائم إلا أنه لا يمكن لأحد كائنا من كان أن ينال من الإخوان أو أي قوى وطنية وثورية إلا ببعض المماحكات والمضايقات.

** وصول خارطة الطريق ولو ببطء إلى نهاية مسارها ليكون التحول الديمقراطي ومن بعده بناء مؤسسات الدولة بروح الفريق والشريك بين كل القوى الوطنية ولننتقل لمرحلة مطلوبة من الوحدة الوطنية والعدالة الانتقالية ثم المصالحة العامة.

** مثل هذه التسريبات والشائعات تعبر عن حالة الإفلاس التي يعانيها شفيق وفرق عمله الفاشلة التي ترصد يومياً زيادة شعبية محمد مرسي ووفرة فرصة، وفي المقابل تراجع شفيق وندرة خياراته.

خلاصة الطرح … للذين ما زالوا خارج سياق الزمن وأحداث التاريخ، أقول لهم: مصر تمت فيها أعظم ثورة في تاريخ البشر، وشعب مصرالأبي أراد الحياة.

………………..

مدير مركز النهضة للتدريب والتنمية – مصر
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::