اهتمت صحيفة "التايمز" البريطانية بالحالة الصحية للرئيس المصري السابق حسني مبارك والتي تدهورت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين بعد نقله إلى مستشفى سجن طرة لقضاء فترة حكم بالسجن المؤبد.
وقالت الصحيفة في مقال لها: إنه في حال وفاة مبارك، الذي حكم مصر على مدى ثلاثين عاما، فإن ذلك سيمثل مشكلة للمجلس العسكري الحاكم".
وأوضحت أن المشكلة تكمن في أنه حال تشييعه في جنازة رسمية، فإن ذلك سيؤدي إلى غضب عارم لدى أسر وأقارب من قتلوا في الثورة التي أطاحت بمبارك، وعلى النقيض من ذلك، فإن إقامة جنازة مدنية محدودة سيغضب مؤيديه الذين يخشون انزلاق مصر نحو الحكم الإسلامي.
ونقلت الصحيفة عن علاء محمود، وهو متحدث باسم وزارة الداخلية، قوله إن مبارك دخل في غيبوبة كاملة وصحته في تدهور مستمر منذ الحكم عليه، حيث يعاني من ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في التنفس وعدم انضباط ضربات القلب.
وأوضحت أن هذه الأزمة الصحية لمبارك تلقي بظلالها على المشهد السياسي في مصر التي تعاني من اضطرابات مع قرب جولة الإعادة لاختيار خليفته، فوفاته تسدل الستار على فصل من تاريخ مصر الحديث.
ويأتي هذا قبل أيام من خوض أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية ضد مرشح الثورة محمد مرسي، وترشيح شفيق ينظر إليه على نطاق واسع على أنها محاولة من النظام القديم للتمسك بالسلطة في مواجهة الجماعات الثورية.