مازال المصريون في الكويت مصصمين على إحراز المركز الأول في نسبة التصويت في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، حيث يتوافدون بكثافة إلى السفارة في مظاهرة حب لمصر، ورغبة في اختيار رئيس جديد لها في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، في ظل نظام وترتيبات أعدتها السفارة مسبقا لاستيعاب هذا المد البشري الكبير الذي لم تشهده انتخابات الجولة الأولى.
وأعرب عدد كبير من المصريين عن ارتياحهم من حسن التنظيم وعدم استغراق العملية الانتخابية أكثر من 5 دقائق على أبعد تقدير، إضافة إلى تقديم جميع التسهيلات وتوفير المياه المثلجة للناخبين وأسرهم لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
ومع كثافة المشاركة، ترتفع حدة الحوارات بين الناخبين مطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على فلول النظام السابق، ورفضهم فكرة تشكيل مجلس رئاسي، مؤكدين ضرورة الرضا بما يفرزه صندوق الانتخابات، وإتاحة الفرصة لرئيس مصر القادم للقيام بالدور المطلوب .. مشيرين إلى أنها أربع سنوات فقط يتم خلالها تقييم أداء الرئيس ومن ثم تغييره، فالانتخابات قادمة في حال خيَّب الرئيس القادم الظنون والآمال المعقودة عليه.
وطالبوا الرئيس الجديد بتوحيد المصريين خلفه، وانتشال مصر مما وصلت إليه من تدهور على جميع الأصعدة، وإعادة الأمن للمواطن والاهتمام بأموره الحياتية، والابتعاد عن الخلافات التي تفرق ولا تجمع.




