بعد عدة اجتماعات استمرت لأكثر من 14 ساعات وعلى مدى ثلاثة أيام الأسبوع الماضى عقدها المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوى وحضور رئيس الأركان وعدد من قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقادة الاحزاب السياسية الممثلة فى البرلمان وعدد من النواب المستقلين، وأعضاء المجلس الاستشارى إلا أن مصير الجمعية التأسيسية للدستور لم يحسم إلا اليوم.
فقد وافق المجتمعون اليوم من رؤساء الأحزاب على تشكيل الجمعية التاسيسية وفق ما تم الاتفاق عليه فى حزب الوفد خلال اجتماع أمس الأربعاء.
كما أكد الدكتور السيد البدوى فى مؤتمر صحفى عقب انتهاء الاجتماع أن جميع الأحزاب وافقت على اتفاق الأمس.
وجاء تشكيل الجمعية كالتالى: 15 عضواً من خبراء القانون والدستور، 9 أعضاء من المؤسسات الدينية (5 أعضاء من الأزهر، 4 أعضاء من الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية)، و7 أعضاء من اتحاد العمال والفلاحين والاتحادات النوعية و7 أعضاء من النقابات المهنية وترشحهم الجهات المعنية، وممثل للشرطة وآخر للقوات المسلحة ووزير العدل بشخصه.
و39 عضواً من الأحزاب السياسية، ويتم تمثيلهم كالتالى:
16 عضواً من حزب الحرية والعدالة، 8 أعضاء من حزب النور، 4 أعضاء من حزب الوفد، 2 من البناء والتنمية، 2 من المصريين الأحرار، 2 من المصرى الديمقراطى، 2 من الوسط، 1 من الكرامة و1 لحزب التحالف الشعبى و1 للإصلاح والتنمية، و11 من الشخصيات العامة، و10 أعضاء من الشباب والفتيات ومن شباب الثورة.
وأضاف الدكتور البدوى أن رئيس مجلس الشعب سوف يدعو الجهات المعنية لتقديم ترشيحاتها للجمعية التأسيسية على أن يتم انتخاب الجمعية يوم الثلاثاء المقبل، حيث يقوم المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بدعوة أعضاء مجلسى الشعب والشورى الثلاثاء المقبل للانعقاد لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور.
وتقرر أن يكون التصويت على مواد الدستور للتوافق بنسبة 67%، وحال الخلاف على أى مادة يتم إرجاء التصويت عليها لمدة 48 ساعة، ثم إقرارها بنسبة 57% من أعضاء الجمعية.
وحضر الاجتماع المشير طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس وعدد من قادة المجلس الأعلى، كما حضر من الأحزاب حسين إبراهيم زعيم الأغلبية والدكتور أسامة ياسين عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، وأحزاب النور، الوفد، المصرى الديمقراطى، المصريين الأحرار، البناء والتنمية، الإصلاح والتنمية، مصر القومى، الحرية، التجمع، الأصالة، مصر الحديثة، غد الثورة الجديد، حزب مصر العربى الاشتراكى، حزب السلام الديمقراطى، الجيل، الجبهة، وأعضاء مجلس الشعب، ماريان ملاك، مصطفى بكرى، ياسر القاضى، محمد أبو حامد، ولم يحضر الاجتماع حزبي الوسط والعدل.
وأكد مصدر حزبى لـ"بوابة الأهرام" أن اجتماع اليوم شهد توترا كبيراً، وكاد الأمر ينتهى عدة مرات بلا اتفاق، إلا أنه تم الاتفاق فى النهاية على أن تكون نسبة التيار الدينى 50% والتيار الليبرالى 50% بعد أن كان هناك اتفاق بين حزبى النور والحرية والعدالة على أن تكون النسبة 55 % للتيار الديني، وهو ما قوبل بالرفض حتى تم التوافق على نسبة النصف لكل تيار.
وقال الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب "المصرى الديمقراطى الاجتماعى"، فى تصريحات لـ "بوابة الأهرام" أن حزب "الحرية والعدالة"، تنازل عن نسبة 3 % من أصل 55 % التى كان التيار الإسلامى يتمسك بالاستئثار بها من عضوية الجمعة، فيما تنازل حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية لـ "الجماعة الإسلامية"، عن نسبته المقررة وهى 2 % على أن يختارها بالتفاهم مع رئيس الحزب "المصرى الديمقراطى".
وأشار أبو الغار، إلى أن المجتمعين قرروا تشكيل لجنة من عدد من رؤساء الأحزاب، لتختار أسماء الجمعية بعد غد السبت، على أساس النسب التى تم الاتفاق عليها، تمهيدا لانتخابهم يوم الثلاثاء المقبل من قبل الأعضاء المنتخبين فى مجلسى الشعب والشورى