قال محمد مرسي المرشح الرئاسي إن الربيع العربي عدل ميزان الصراع مع اسرائيل، وعلى تل أبيب أن تعيد حساباتها، مضيفا أنه من الآن فصاعدا لن يستطيع أحد التعدي على مصر، ولا يمكن لـ 5 ملايين إسرائيلي إخافة 90 مليون مصري.
وأكد مرسي أن عودة العلاقات المصرية - الإيرانية أصبحت ضرورة وأن مصر الجديدة لن تحدد حجم وطبيعة علاقاتها الخارجية على "هوى العم سام أو بتوجيهات من أميركا أو غيرها"، إذ إنه شأن مصري خالص يقرره مجلس الشعب ومؤسسة الرئاسة بعيدا عن أي إملاءات من أحد.
ونفى المرشح عن حزب الحرية والعدالة الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين – في حوار لصحيفة الرأي الكويتية - تلقي الإسلاميين بمن فيهم الإخوان تمويلا من بعض دول الخليج.
وقال مرسي "لا نأخذ أموالا من أحد، لا من دول الخليج ولا من غيرها، وأموالنا في جيوبنا، لكنّ القصص التي تتردد حولنا منذ عشرات السنين، قالها مبارك من قبل".
وأكد مرسي أن "إخوان مصر" تربطهم علاقات طيبة بـ "إخوان الكويت"، وأن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في الكويت عكست ديموقراطية حقيقة يتمتع بها شعب الكويت منذ سنوات "قبل الربيع العربي"، مشيدا بآداء الإسلاميين في مجلس الأمة بعد فوزهم بالغالبية فيه.
وأكد مرسي أن فرص فوزه كبيرة، حيث حصل حزب الحرية والعدالة في انتخابات مجلس الشعب على 45% من الأصوات، وارتفعت إلى 60%، وأنه سيفوز بالرئاسة من الجولة الأولى.
ومن الجدير بالذكر أن نسبة الإقبال على انتخابات مجلس الشورى لم تتجاوز 15%، وانخفضت إلى 6% في جولة الإعادة.
وعن رأيه في مطالبة بعض ضباط الشرطة باطلاق لحاهم قال: "أعتقد أنه من حق هؤلاء إطلاق لحاهم، نحن نرى الضباط في الهند وأفراد الشرطة من جماعات السيخ يغطون رؤوسهم ويرتدون زي الشرطة".
ورداً على سؤال عن موقع المرأة في برنامجه وما اذا كان يقبل بها كنائب لرئيس الجمهورية اجاب: "ليس هناك ما يمنع، فالإسلام لم يفرّق بين المرأة والرجل في كثير من الأمور التشريعية كرئيس للجمهورية".
ونفى مرسي أن كونه لم يكن الاختيار الأول لمجلس شورى الجماعة سيكون له تأثير على فرصه في الفوز، واضاف "نحن نعمل كمؤسسة ونحمل مشروعا لكل المصريين، بغض النظر عن شخص من يقوم على تنفيذه، فنحن مؤسسة كبيرة جدا لا تخضع لمثل هذه الحسابات.





