- عرضنا على 3 قضاة الترشح عن الحزب لكنهم رفضوا لأسباب تخصهم
- مشروع النهضة أعده «الحرية والعدالة» وليس «الشاطر».. ومصلحة الوطن فوق الجماعة والحزب
- لا أحب لقب سيدة مصر الأولى.. ولم أسع لحصول أبنائي على الجنسية الأميركية
- ليس لدينا مشكلة مع الشعب الأميركي.. والإدارة الأميركية لا تحترم إرادة الشعب المصري
- لدينا محور أساسي في مشروع النهضة بعنوان «المصريون في الخارج» هدفه حل مشاكلهم القديمة والحديثة
- لا صحة حول وجود نية لدى بعض شباب الجماعة للتصويت لصالح أبو الفتوح فجميع الأعضاء يقفون خلف مرشح واحد هو مرسي
- لم أكن مرشحاً احتياطياً فقرار الحزب كان الدفع بمرشحين اثنين تحسباً لاستبعاد أحدهما وقد حدث ما توقعناه
إليكم نص حوار الدكتور محمد مرسي مع صحيفة الأنباء الكويتية
في البداية.. كيف رأيت ما حدث مؤخرا في منطقة العباسية من اشتباكات قالت عنها وسائل الإعلام إنها بين أنصار المرشح المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل ومجهولين؟
٭ نحن نعتبر هذه الأحداث محاولة فاشلة لتأجيل الانتخابات الرئاسية وهو أمر مرفوض من جانبنا تماما كما نرفض المساس بجدول المرحلة الانتقالية، ونحن نري أن ما حدث يشبه ما حدث في توقيتات سابقة سواء في أحداث مجلس الوزراء أو محمد محمود أو بورسعيد أو ماسبيرو وجميعها أحداث سبقت مراحل هامة كانتخابات مجلسي الشعب والشورى وقبيل بدء البرلمان أعماله.
من المسؤول عن هذه الأحداث؟
٭ نحن نري أن القوات المسلحة كان يجب عليها أن توقف هذه الاشتباكات منذ بدايتها بل كان عليها أن تمنع حدوثها أصلا باعتبارها الجهة الوحيدة المسؤولة والوحيدة التي تملك من القدرات ما يؤهلها لوقف هذه الاشتباكات، كما أنها الوحيدة التي لديها جهاز استخباراتي كان يمكنه التنبؤ بما حدث ومنع وقوعه.
لو كنت رئيسا لمصر الآن بأي شيء ستبدأ مهامك؟
٭ لو كنت رئيسا لمصر فإن أول شيء سأقوم به هو كتابة الدستور في أقرب وقت ممكن وفي غضون شهور وليس عام فهذا أهم شيء يجب أن ننتهي منه الآن، كما سأجاهد في مجالات أخرى بخلاف كتابة الدستور كتطبيق الديموقراطية الحقيقية والحرية والتوازن في العلاقات الدولية وفق الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت عليها مصر كدولة في السابق.
على ذكر الاتفاقيات، ما موقف العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية واتفاقية السلام حال توليكم الرئاسة؟
٭ مصر دولة ذات مؤسسات وسبق أن وقعت كدولة على اتفاقيات عديدة ونحن لن نلغي هذه الاتفاقيات ولكن سنؤكد علي الطرف الآخر أننا سنحترمها مادام هو الآخر يحترم جميع بنودها، ومن هنا لابد أن تحترم إسرائيل تعهداتها والتزاماتها المتعلقة باتفاقية كامب ديفيد على طول الخط دون انتهاك ولو للحظة لأن ما يحدث من الجانب الإسرائيلي بنقض بعض بنود هذه الاتفاقية لن يكون مقبولا فيما بعد، كما يجب عليها أن تنفذ البنود التي تنصلت منها منذ فترة كتحقيق الأمن للبلدين وجميع دول الجوار بما فيها فلسطين وأن تعيد حقوق الشعب الفلسطيني، أما فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين فبينهما علاقات ديبلوماسية واتصالات على مستوى سفارتي كلا البلدين.
وماذا عن العلاقات المصرية ـ الأميركية؟
٭ ليس لدينا كمصريين أو أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين مشكلة مع الشعب الأميركي وإنما مع الإدارة الأميركية التي لا تحترم إرادة الشعب المصري وتتدخل في شؤون مصر الداخلية وهو ما نرفضه تماما كحزب وشعب.
هل لديكم خطط مستقبلية لرعاية المصريين في الخارج؟
٭ هناك محور أساسي في مشروع النهضة الذي يقدمه الحزب في انتخابات رئاسة الجمهورية بعنوان «المصريون في الخارج» إيمانا من قيادات الحزب بأهمية دور هؤلاء المصريين في مصر، كما أن لديهم نفس حقوق المصريين في الداخل، ويجب الالتفات إلى مشاكلهم لحلها لاسيما أن هذه المشاكل قديمة ومطروحة على الساحة منذ فترة دون إنهائها كالعمل بدون تصريح رسمي وعدم حصول العامل المصري في الخارج على حقوقه المادية الكاملة من صاحب العمل، ومشكلة الجنسية، وتعليم الأبناء في الخارج، والعودة إلى الوطن، والحصول على تأشيرات للأسر.
هل استعان الحزب ببعض المصريين في الخارج عند إعداد هذا المحور؟
٭ حزب الحرية والعدالة استعان بخبراء في إعداد محور المصريين في الخارج، من بينهم متخصصون في التعليم والقانون والصحة وغيرها من المجالات التي اعتبرت أسسا لتكوين هذا المحور المهم، والذي يؤكد أيضا على ضرورة احترام المصريين في الخارج لقوانين الدول المقيمين فيها كما يؤكد في ذات الأمر على ضرورة حصولهم على حقوقهم كاملة.
هل تعتقد أن أصوات المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين ستتفتت بينك وبين د.عبدالمنعم أبوالفتوح المفصول من الجماعة؟
٭ لا صحة إطلاقا لكل ما يتردد حول هذا الشأن، ولا مجال للمقارنة بيني وبين د.أبوالفتوح فلكل منا ظروفه وبرنامجه وأهدافه، وأؤكد أن كل ما يتردد حول وجود نية لدى بعض شباب الجماعة للتصويت لصالح ابوالفتوح ما هو إلا شائعات، فالحزب له مرشح واحد اسمه محمد مرسي وجميع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يقفون خلفه ويتحركون في اتجاهه دون غيره والمؤتمرات التي أعقدها خير دليل على ما أقوله، حيث تشهد إقبالا مشهودا من أعضاء الجماعة وغيرها، ولا أواجه أي اعتراضات من جانب شباب الإخوان، وأستطيع أن أجزم أن الأعضاء بكاملهم في الداخل والخارج يؤيدونني كمرشح للحزب في انتخابات الرئاسة.
هل يزعجك وصفك بالمرشح «الاحتياطي» في إشارة إلي ترشيح م.خيرت الشاطر في البداية عن الحزب ثم ترشيحك معه تحسبا لاستبعاده لأسباب قانونية وهو ما حدث؟
٭ لم أكن مرشحا احتياطيا، فلا يوجد لدينا مرشح أول وآخر ثان ولا وجود لهذا المصطلح على الصعيد العملي، فالهيئة العليا للحزب قررت ضرورة أن يكون له مرشحان اثنان تحسبا لاستبعاد أي منهما وقد حدث ما توقعناه.
هل أفقدكم قرار تقدم الحزب بمرشح في انتخابات الرئاسة مصداقيتكم، خصوصا انه كان لكم قرار سابق بعدم الإقدام على هذه الخطوة؟
٭ الأمور لا تحسب بتلك الطريقة.. ولا بد أن أوضح هذا الموضوع تحديدا أن الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة قامت بدراسة الوضع الداخلي لمصر وفق المتغيرات التي كانت تطرأ بين حين وآخر، كما تابعت بكل دقة المستجدات على الساحة الدولية والإقليمية ووضعت تصورا محددا للرئيس المقبل ومهامه، وواجباته تجاه الشعب في هذه المرحلة التاريخية الحرجة، ثم طبقت هذا التصور على جميع المرشحين المتقدمين فلم تجد أيا منهم يستحق تنفيذ هذا التصور وحمل مشروع النهضة الذي يعتزم الحزب تطبيقه وبالتالي لم ندعم أي مرشح وقرر الحزب التقدم بمرشح من أبنائه، خصوصا أننا عرضنا على شخصيات أخرى هذا المشروع لحمله والترشح عن الحزب إلا أنها بادرت بالرفض لأسباب تتعلق بها.
من هذه الشخصيات؟
٭ المستشار حسام الغرياني قاضي قضاة مصر الأسبق والمستشار طارق البشري نائب رئيس مجلس الدولة السابق والمستشار محمود مكي نائب رئيس محكمة النقض الأسبق.
ماذا عن الأزمة الدائرة بين البرلمان والحكومة؟
٭ نحن نرى أن الحكومة الحالية فشلت فيما أتت من أجله وهناك إرادة من مجلس الشعب بسحب الثقة منها وبالتالي هناك إرادة شعبية عامة في ذلك وهو ما يجب أن يستجيب له المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو أن يستجيب له رئيس الوزراء من تلقاء نفسه ويعلن استقالته نزولا على رغبة الشعب المصري.
هل ترضى الجماعة بإجراء تغيير وزاري تشارك فيه؟
٭ لا لن نرضى بهذا الأمر الذي نطلق عليه «ترقاع» للحكومة الحالية، كما أنه لم يعرض علينا أصلا المشاركة في الحكومة بعد تعديلها وليس أمامنا خيار سوى إقالة الحكومة بكامل وزرائها وتكليف غيرها أو إقالتها وتكليفها مرة أخرى كحكومة تسيير الأعمال.
وما الفارق؟
٭ الفارق ان حكومة تسيير الأعمال ستكون محددة المدة بحيث تعتبر بعد شهرين في حكم المقالة تلقائيا، وبالتالي يكف رئيس الوزراء عن تهديده للبرلمان بالحل.
ما رأيك فيما يتردد عن تشكيل فريق رئاسي؟
٭ الانتخابات على الأبواب والمؤيدون لترشيحي يزداد عددهم يوميا ونثق في الفوز بهذا المنصب، وعندئذ سندرس كل الخيارات بما فيها الفريق الرئاسي لكنه سيكون على هيئة مجموعة من المستشارين في مجالات متعددة.
ماذا عن دور الجماعة حال توليك الرئاسة؟
٭ رغم أني تربيت وسط هذه الجماعة وأخلص لها إلا أن مصلحة الوطن ستكون مقدمة على أي شيء.
ترشيحك كان في وقت متأخر للغاية.. ألا تعتقد أن هذا يقلل من فرصك في الفوز؟
٭ حزب الحرية والعدالة ومن قبله جماعة الإخوان المسلمين رشحتني لهذا المنصب وأعتقد أن الشعب المصري بات يثق فيهما بدليل النسبة التصويتية التي حازها الحزب في الانتخابات البرلمانية، وإذا كان محمد مرسي حديث الترشح فتاريخ الجماعة القديم يعرفه الجميع، كما أن الحزب سبق أن قدم «مشروع النهضة» كمشروع للجماعة وليس للمهندس خيرت الشاطر، وهذا المشروع من أقوى المشاريع التي ستحقق النهضة لمصر وهي مسؤولية ثقيلة نتعهد أمام الشعب المصري بحملها والمحاسبة على التقصير فيها.
ألا ترى أن الكتلة التصويتية للإخوان تفتت وأيضا الكتلة الإسلامية وكان يجب التوافق حول مرشح إسلامي واحد؟
٭ ليست هكذا الديموقراطية.. نحن نرى أن حزب الحرية والعدالة الأجدر بتولي المسؤولية في هذه الظروف العصيبة وحزب آخر يرى في نفسه القدرة على ذلك وكل فصيل من حقه اختيار الطريق الذي يسلكه، كما أن ترشيحي مطروح لجميع المصريين وليس للمنتمين للتيار الإسلامي فقط.
هل ستكون زوجة د.محمد مرسي سيدة مصر الأولى إذا ما توليتم الرئاسة؟
٭ لا أحب هذه الكلمة.. وزوجتي تقوم بدور فعال وإيجابي في حياتي العملية ولها مني كل التقدير، كما أنها منخرطة في أعمال الخير والأعمال الاجتماعية منذ سنوات طوال.
البعض يردد أن القانون المصري أبعد المرشح حازم صلاح أبوإسماعيل عن السباق الرئاسي لأن والدته تحمل جنسية أميركية، فكان من الأولى استبعادك لأن أبناءك يحملون نفس الجنسية؟
٭ لا يوجد نص قانوني بذلك.. أما بخصوص جنسية أبنائي فلا يحمل الجنسية الأميركية سوى ابني أحمد وابنتي الشيماء، حيث حصل كل منهما عليها أثناء دراستي في الولايات المتحدة الأميركية ولم نخطط للحصول عليها.
هل حققت الثورة أهدافها؟
٭ في طريقها إلى ذلك ومن يقف أمام هذا ويفتعل الأزمات أوجه له رسالة بان عليه أن يتعظ بما حدث مع مبارك، كما أقول لفلول العهد البائد «لن تستطيعوا عرقلة الثورة».
ماذا عن تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر باعتباره أحد الموضوعات التي تهم الرأي العام المصري؟
٭ لن ينهض الوطن إلا إذا حلق بجناحين هما العبادات والشعائر الإسلامية كجناح والأحكام والقوانين كجناح آخر، ونحن نفخر بسعينا للحكم بشرع الله العدل والحق وقد حان الوقت لتعود للأمة عزتها وكرامتها.
