من بين الإجراءات الأولى التى سيتخذها الرئيس الفرنسى المنتخب حديثا فرانسوا هولاند، تخفيض مرتب رئيس الدولة الذى يزيد على 19 ألف يورو فى الشهر، بنسبة 30%.هولاند الذى كان يعيش فى شقة بالإيجار فى باريس، ولا يملك سيارة، وكان يذهب إلى عمله بـ«سكوتر »(دراجة صغيرة)، كشف فى إعلان نشر أول من أمس الجمعة، أن ثروته تبلغ 1.2 مليون يورو تقريبا، أقل كثيرا من ثروة السابق له نيكولا ساركوزى الذى اشتهر باسم «الرئيس المبهرج». مضيفا أن ملكيته الأساسية هى منزل فى الريفييرا الفرنسية، حسب ما نقلته «الجارديان» البريطانية عن الإعلان.
ومن بين ما تَضمَّنه الإعلان أيضا عن موارد هولاند المالية، أن لديه حسابات بنكية بقيمة 8.200 يورو، وتأمينا على الحياة بقيمة 3.550 يورو، و15.000 يورو خاصة بالأثاث، وشقتين فى مدينة كان بقيمة 370.000 يورو. أما ساركوزى، فى إعلان رسمى له فى مارس الماضى، فقال إن ثروته تبلغ 2.7 مليون يورو، بعدما كانت 2.1 مليون يورو عندما تولى الرئاسة فى 2007.
من ناحية أخرى، صرح ستيفن سيبرت، المتحدث الرسمى باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن الاجتماع الأول بينها وبين هولاند لن يكون «لاتخاذ قرارات سياسية»، ولكن «للتعارف». وفى مؤتمر صحفى أقامته الحكومة الألمانية أول من أمس الجمعة، قال سيبرت: «المستشارة تتطلع إلى تعاون وعلاقة وطيدة مع الرئيس الفرنسى الجديد».
ومن جانبه صرّح أيضا زعيم حزب العمال البريطانى إد ميليباند، فى حوار مع «التليجراف» البريطانية، أنه يخطِّط «لأوروبا جديدة مع فرانسوا هولاند». وأعلن ميليباند أنه سيتعاون مع هولاند للابتعاد بأوروبا عن التقشف. ووصف انتخاب هولاند بـ«اللحظة الفارقة» التى تحولت فيها السلطة من تخفيضات النفقات الصارمة إلى سياسات اليسار.
وفى سياق مماثل، صرح وزير الشؤون الأوروبية التركى إيجيمين باجيس لوكالة «فرانس برس»، بأن أنقرة ترغب فى فتح صفحة جديدة تحت عنوان «الصداقة والبحث عن الحلول» مع فرنسا فى عهد هولاند. مضيفا: «نأمل فى تطور العلاقات الثنائية وفى أن تصبح فرنسا من أبطال انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى كما فى عهد الرئيس جاك شيراك»
