
ليعلنوا رفضهم قرار الرئيس المخلوع وقتها تعيين اللواء عمر سليمانمدير المخابرات العامة في منصب نائب رئيس الجمهورية، وسط اتهامات من جميع القوى الثورية لسليمان وقتها بأنه سيكون دوبلير مبارك وأن تعيينه نائباً له جاء كمحاولة أخيرة من المخلوع لامتصاص الغضب الشعبي ووقف المطالبات بإسقاط النظام بأكمله.
وظل المتظاهرون يرددون الشعارات الرافضة لتعيين عمر سليمان نائباً لمبارك وبقائهما سوياً في حكم مصر ليرتفع سقف المطالب بين القوى الثورية الى المطالبة بإعدام مبارك وسليمان والعادلي وجميع رموز النظام السابق.
وبعد إلقائه خطاب التنحي في 11 فبراير اختفى سليمان من الساحة السياسية والاعلامية، ولجأ لأسلوبه الذي يفضله دائما في المراوغة وهو الغموض، ليفاجئ الشعب مرة اخرى قبل عشرة أيام بتفكيره في خوض الانتخابات الرئاسية.
واعقب ذلك محاولة البرلمان لإقرار قانون العزل السياسي لمواجهة فلول النظام السابق ودعوة التيار الإسلامي لمليونية حماية الثورة يوم الجمعة التي يحاول فيها شباب الثورة والإسلاميين على إجبار سليمان على التنحي الثاني.
