ما بين تطورات الأوضاع في سوريا مع حلول موعد انتهاء المهلة التي حددها المجتمع الدولي لوقف المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة، وملف الانتخابات الرئاسية في مصر، الذي تزداد سخونته يوماً بعد آخر، تنوعت العناوين الرئيسية لكبريات الصحف العربية الصادرة الخميس، التي تناولت أيضاً طائفة من التقارير والقضايا الأخرى.
الحياة:
أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً في الشأن المصري على صفحتها الرئيسية، يقول: "لوك" الرئاسة في مصر: إخفاء الهالات السوداء وتشذيب اللحى وتمويه "اللُّغد" والصبغة للجميع.
وكتبت الصحيفة في التفاصيل: الرئاسة في مصر ليست مجرد برنامج إنقاذ لاقتصاد متهاوٍ، أو خطة علاقات لسياسات متخبطة، أو حتى طرحاً لتطبيق شرع الله أو جانب منه.. إنها أيضاً مشوار إلى الحلاق، وزيارة لجراح التجميل، وموعد مع "بوتيك" الملابس المستوردة، واستشارة مسموعة من "ستايليست" مغمور.
ففي غمرة تسونامي الترشحات وأحكام المنع وقرارات العفو ولوغاريتمات المرحلة الانتقالية، وجد أبرز مرشحو الرئاسة من الوقت والجهد والجرأة ما مكنهم من إطلالة جديدة بدت لخبراء التجميل واختصاصيي الـ"ستايل" وجموع الناخبين واضحة وضوح الشمس.
فمن كان يهز رأسه ومعه لُغده (غدة الرقبة) الشهير بالأمس القريب، مؤكداً التزامه تحقيق مبادئ الثورة حتى أن بعضهم أطلق عليه "ذا لُغد أوف ذا رينغز"، في إشارة إلى الفيلم الملحمي الشهير، يطل عليهم اليوم من زاوية مختلفة تقلل من حجم اللُغد وتخفي الهالات السوداء التي تميز أسفل عينيه.
ومن كان يجلس على طرف المقعد أثناء حواره مع المذيعة، بات يسند ظهره على المسند، بل ويضع ساقاً على ساق لزوم التأهل للمنصب الموعود..
المصري اليوم:
وفي الشأن ذاته، أبرزت صحيفة "المصري اليوم" عنواناً يقول: أول أغنية لـ"الشاطر": خيرت جاى للملايين.. يمسح دموع المساكين.
وكتبت الصحيفة القاهرية تحت هذا العنوان: ليست بوسترات ولافتات تأييد منتشرة في كل مكان فقط، ولا حوارات صحفية وتليفزيونية ووجوداً إعلامياً مكثفاً فقط، فنزول خيرت الشاطر إلى سباق الانتخابات الرئاسية مؤخراً، جعل أعضاء حملته الرسمية يكثفون من دعايتهم الانتخابية مستخدمين كل أشكال الدعاية المتاحة، ومنها الأغنية التي تم طرحها على كل مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب."
وتبدأ الأغنية بكلمات لـ"الشاطر"، وهو خلف أسوار السجن، يقول فيها إنهم سيظلون يعملون للحفاظ على أساس مصر وهو الإسلام، وبناء نهضتها على أساس المرجعية الإسلامية.
وتقول الأغنية: "خيرت خير جاي للملايين.. رحمة وعدل وقوى أمين.. يمسح دمع آهات مساكين.. وافرح أنت كمان يا شهيد.. حقك راجع يا إنسان مش هتشوف ذل وتتهان.. مصر عظيمة الفجر يبات.. على الظالم بركان ووعيد.. ياما قاسى ولا هزه سجون.. ياما صادر ماله الفرعون.. ما اتزلزل ولا عاش في شجون.. ولا ضره جبروت لعين.. بالقلب الحر بايعناه.. لا بيهوى سلطان ولا جاه.. ربي أكرمني أكون وياه.. إحنا مالينا سواك يا مجيد.. بنى شركة ومعها شركات.. ده مناضل والله يا حضرات.. ده بطلنا نكتب روايات.. واخترته وأنا قلبي سعيد."
وتنتهي الأغنية بهتاف "الشعب يريد الشاطر رئيس."
الأحداث:
أما صحيفة "الأحداث المغربية" فقد تطرقت إلى ملف الانتخابات الرئاسية في مصر، ضمن تناولها لغرائب الانتخابات في العالم، بعنوان لافت يقول: أغرب الترشيحات السياسية في العالم.
وذكرت الصحيفة في تفاصيل هذا العنوان: الجامع بينهم أنهم فنانون أو مشاهير لا علاقة لهم نظرياً بالسياسة وعوالمها، لكنهم يختارون لحظة الانتخابات في بلدانهم، ليعلنوا عن ترشحهم لها، مستغلين الأضواء المرافقة خلالها، لكي يمرروا عبرها رسائلهم.
وقالت الصحيفة: من أجل أن تهب ريح المتعة على فرنسا.. هذا هو شعار حزب المتعة الفرنسي ومؤسسته وزعيمته، محترفة التعري "ستربتيز"، سيندي لي، التي تطمع إلى أن تكون إحدى المرشحات للرئاسيات الفرنسية، التي من أبرز رؤوسها الرئيس ساركوزي، وفرنسوا هولاند مرشح الحزب الاشتراكي.
وأضافت في مقطع آخر: لم يكن أغلبية الفرنسيين في الثمانينيات من القرن الماضي، يظنون أن إعلان الممثل والفكاهي، كوليش، ترشيحه للانتخابات الرئاسية ضد كل فاليري جيسكار ديستان، ومنافسه الاشتراكي فرانسوا ميتران، يدخل في باب الجد، بل كانوا يعتقدون أنها ليست سوى مزحة من هذا الفنان الساخر واللاذع في نقده.
وعن انتخابات مصر قالت الصحيفة: صاحب "بحبك يا حمار" "الريس" الصغير.. شوو إعلامي كبير فجره المغني الشعبي سعد الصغير، فور انتشار خبر ترشحه للانتخابات الرئاسية بمصر، المزمع تنظيمها مايو القادم.
ساد الاعتقاد بداية أن الأمر قد لا يعدو كونه كدبة أبريل، وأن مغني الأعراس "نامبر وان"، وصاحب العنب العنب، وبحبك يا حمار، والحنطور وما جاورها، سينسحب لاحقاً، لكنه فاجأ الجميع بسحب أوراق الترشح وسط زفة من فرقته.
القدس العربي:
وبعيداً عن أجواء الانتخابات، تناولت صحيفة "القدس العربي" عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول:الجيش الإسرائيلي يبيع بالمزاد مسدساً يزعم أن الرئيس الراحل صدام كان أهداه لعلي المجيد.
وجاء في التفاصيل: عرضت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، تقارير حول رئيس الاستخبارات الخارجية للموساد، مئير داغان، يتباهى فيها بالهدايا الثمينة التي تلقاها من زعماء عرب، ولكن السؤال المحير الذي يسأله الإسرائيليون هو كالتالي: كيف وصلت المسدسات التي أهداها الرئيس العراقي صدام حسين لوزير دفاعه وقائد أركان الجيش، علي حسن المجيد، إلى أيدي الجيش الإسرائيلي؟
كما أن هذا هو السؤال الذي يسأله لنفسه تاجر الأسلحة الإسرائيلي، الذي رفض الكشف عن اسمه، وهو من مستوطنة طبعون قرب حيفا، الذي كان قد ابتاع هذه المسدسات من الجيش الإسرائيلي، في إطار مناقصة أعلن عنها الجيش الإسرائيلي لبيع مئات المسدسات التي أصبحت خارج الاستعمال