أصدرت حركة مصرنا بيانا هاما الليلة هذا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الثورة المصرية تمر الآن بمرحلة شديدة الحساسية بعد فترة غير قصيرة من الاستقرار في الشارع وقد تُرك المجال كاملا للمجلس العسكري والحكومة في المرحلة الماضية لإدارة شئون البلاد في حالة من الهدوء بناء على دعاوي الاستقرار التي دعا اليها الكثيرون ظنا أن ذلك سيتحقق فور انسحاب الثوار من الشارع المصري.
فهل تحقق ما كان يرغبه الشعب المصري وهلت بشائر الاستقرار أم أن الأمور قد ازدادت سوءا؟ إن المرحلة السابقة شهدت انحدارا حادا في الوضع الاقتصادي بشكل كبير دون وجود حلول حقيقية وسريعة يكون من شأنها رفع الكاهل عن المواطن المصري. هذا بالاضافة الى الأزمات المفتعلة مثل أزمة البنزين والسولار وغيرها من الأزمات التي كان هدفها الضغط الشديد على الشعب المصري واشعاره بعدم الأمن والأمان.
وقد شهدنا أيضا ممارسات سياسية لم تشهدها مصر من قبل مثل توريط القضاء المصري بشكل واضح وجلي عندما تم تهريب المواطنين الأمريكان في قضية التمويل الأجنبي.
وزاد من شدة الأزمة سوء أداء البرلمان المصري الذي لم يسعى بشكل واضح لنصرة الثورة بشكل واضح وملموس، هذا بالاضافة الى فشل البرلمان لتشكيل جمعية تأسيسية لصياغة الدستور ترضي الشارع المصري حتى الآن. وهكذا فإن حالة الهدوء في الشارع المصري لم يستفد منها الا أركان النظام البائد لاعادة ترتيب الأوراق لإعادة انتاج النظام مرة أخرى وظهر ذلك بشكل سافر وجريء بتقدم عمر سليمان وأحمد شفيق في الترشح لأول انتخابات رئاسية بعد الثورة التي حاولوا في الماضي القريب اجهاضها.
وانطلاقا من كل ما ذكرنا سالفا قررت حركة "مصرنا" التوجه بقوة في المرحلة المقبلة في الشارع المصري حتي يتم تسليم السلطة بشكل كامل يحقق أهداف الثورة، كما أن الحركة وضعت اتجاهات استراتيجية سيتم العمل على تحقيقها في المرحلة المقبلة كما يلي:
١- محاكمة عمر سليمان وأحمد شفيق على كل ما اقترفوه من جرائم في حق الشعب المصري مثلهم مثل بقية رموز النظام السابق
٢- دعم ومساندة القانون الذي أقره مجلس الشعب الخاص بعزل رموز مبارك والذي صدر متأخرا.
٣- اسراع مجلس الشعب باعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور من خلال معايير موضوعية ومهنية تضمن مشاركة العناصر البشرية القادرة على صياغة دستور مصر بعد الثورة.
٤- التحذير من أي محاولة للتلاعب آو تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح مرشح محدد أو ضد مرشح محدد وأن أي محاولة سيتم رصدها سيكون الرد الشعبي عليها في غاية القوة وسيعرض الدولة لحالة كبيرة من الاضطراب الذي لن يستطيع أحد السيطرة عليه.
٥- نطالب جميع مرشحي الرئاسة غير المحسوبين على النظام السابق والذين ينصرون أهداف الثورة بالتوحد تحت جبهة رئاسة ثورية موحدة يصطف خلفها الشعب المصري لنصرة ثورته.
٦- العمل على توحيد الصفوف الوطنية والثورية على أجندة الثورة وأهدافها الاستراتيجية.
وبناء على كل ما ذكر فإننا ندعوا جميع أعضاء حركة "مصرنا" وعموم الشعب المصري للمشاركة في الفعاليات التي ستقوم حركة "مصرنا" بتنظيمها والمشاركة فيها في الفترة القادمة بداية من الأسبوع القادم بإذن الله والتي من شأنها المشاركة بقوة في صناعة مستقبل هذا الوطن وعدم تركه فريسة لصراعات عى الساحة السياسية بين القوى المختلفة .
اننا نثق في شعبنا المصري الذي قدم شبابه أرواحهم ودمائهم من أجل أن يحصل على حريته وأن يحافظ على كرامته وأنه لن يقبل التنازل أو المساومة على حقوقه المشروعه بل وانه مستعد لتقديم المزيد من التضحيات لتحقيق جميع أهداف ثورته.. عيش - حرية - كرامة انسانية.