CNN : نفت مصادر حكومية مصرية، المزاعم الإسرائيلية، بأن "الصواريخ التي ضربت مدينة إيلات مؤخرًا قد أُطلقت من سيناء، في الوقت الذي توعدت فيه الحكومة والجيش الإسرائيليين باستهداف الإرهابيين، ومن يقف وراءهم".
وأكد اللواء عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء: "عدم إطلاق أية صواريخ من داخل الأراضي المصرية باتجاه مدينة إيلات، الواقعة على ساحل البحر الأحمر بجنوب الدولة العبرية"، ووصف ما جاء في تقارير عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها: "مزاعم لا أساس لها من الصحة".
وذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط»، بحسب ما أورد موقع أخبار مصر، أن: "محافظ شمال سيناء جدد التأكيد على عدم وجود أية عناصر إرهابية في سيناء"، لافتًا إلى أن: "الحدود مع إسرائيل مُؤمنة تمامًا، وأن هناك متابعات أمنية مستمرة على طول الحدود من رفح شمالاً، وحتى طابا جنوبًا".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول بجنوب سيناء، نفيه إطلاق صواريخ علي ميناء إيلات الإسرائيلي، من جهة الحدود المصرية، وقال: "إن هذه الصواريخ يصدر عنها وهج شديد يتبعها لهب، ما يجعل أي شخص يتمكن من رؤيتها بالعين المجردة، وهذا ما لم يحدث، فلم يره أحد".
وأوضح المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أن: "وسائل الاستشعار الحديثة، والأقمار الصناعية، يمكنها معرفة مصدر هذه الصواريخ بسهولة، وأن الحدود المصرية الإسرائيلية مؤمنة بدوريات مكثفة، بالإضافة إلى تأمين الدروب الجبلية بها".
من جانبه، عقب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، على حادث إطلاق صاروخين باتجاه مدينة إيلات، مساء يوم أمس الأول الأربعاء، بالقول: "إن إسرائيل تحذر منذ فترة طويلة، من تحول شبه جزيرة سيناء إلى منطقة انطلاق لارتكاب اعتداءات إرهابية، ضد مواطنين إسرائيليين".
وأكد نتنياهو، في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية، أن: "إسرائيل ستستهدف الإرهابيين ومن يقف وراءهم"، مشيرًا إلى أن: "عملية بناء السياج الأمني، على الحدود الإسرائيلية المصرية، تتقدم بسرعة، ولكن هذا السياج لا يوقف الصواريخ".
كما أكد نتنياهو على: "ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب، مع الأخذ بالحسبان ثمن العمل وثمن الامتناع عن العمل، وكذلك ضرورة حشد دعم المجتمع الدولي لنشاطات مكافحة الإرهاب".
إلى جانب ذلك، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إطلاق صاروخين على ايلات بأنه حادث خطير، مشيرًا إلى أن: "الدوائر الأمنية تتحقق من ملابسات هذا الحادث، وعندما تتبين لها حقيقة ما حدث، ستقرر إسرائيل كيف ستعمل".
وكذلك، حمَّل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بني جانتس، ما وصفها بمنظمات الإرهاب العاملة في سيناء، مسؤولية الاعتداء الصاروخي على مدينة إيلات، مؤكدًا أن: "إسرائيل تنظر إلى هذا الاعتداء بخطورة متناهية".
وأضاف رئيس الأركان، أن: "جيش الدفاع مستعد لمواجهة تشكيلة واسعة ومتنوعة من التهديدات"، مؤكدًا أن: "الذراع الطويلة لإسرائيل ستطال، في نهاية المطاف، كل من تسوّل له نفسه إيذاء مواطنيها، وأبناء الشعب اليهودي".
وفي السياق نفسه، قال رئيس هيئة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال أفيف كوشافي، إنه تم خلال الشهرين الماضيين اكتشاف أكثر من 10 بني تحتية للإرهاب في شبه جزيرة سيناء، تم إحباط الاعتداءات التي كانت تخطط لها".
وبينما قال كوشافي: "إن منظمات الإرهاب تكثف نشاطاتها في سيناء، فقد اعتبر أن منطقة الشرق الأوسط تغير وجهها تمامًا، الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاطر على إسرائيل، على المديين القصير والبعيد على حد سواء".
وذكر أن: "الاعتداء الأخير على إيلات، هو من علامات التغييرات التي تشهدها المنطقة"، مؤكدًا أنه: "يتوجب على إسرائيل تهيئة نفسها لمواجهة التهديدات الجديدة، ولحالة عدم الاستقرار التي ستتصف بها المنطقة، خلال السنوات المقبلة".