أكدت صحيفة ديلي تلجراف أن مدينة حمص المهجورة تحولت إلى أطلال بعد قصف الجيش السوري لمعظم مناطقها، مما يدل على القوة التدميرية التي يستخدمها نظام الرئيس بشار الأسد ضد شعبه.
وأفادت الصحيفة بأن "عاصمة الثورة" أصبحت مدينة أشباح، وأنه لم يبق في حي بابا عمرو عند دخول الجيش النظامي له بعد قصف ليلي كثيف، سوى بضعة آلاف بعد أن كان يزيد عدد سكانه على عشرات الآلاف قبل القصف الذي دام 26 يوما.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن ناشط سوري أطلق على نفسه اسم محمد الحمصي قوله: إن آخر جندي في الجيش الحر غادر الحي عند الساعة الحادية عشرة ليلا يوم الأربعاء.
وقال: "كنا ننتظر دخول الجيش طيلة الليل، ولكن المفاجأة أن الجيش كان مترددا في الدخول إلى الحي"، مشيرا إلى أن الجنود انتظروا حتى انقشاع الظلام.
وأضاف: "إن الجنود بدؤوا عند دخولهم الحي يمشطون المنازل واحدا تلو الآخر، ويكسرون الأبواب ويخربون الممتلكات، وينهبون كل ثمين، ويعتقلون كل من يزيد عمره على 14 عاما".
كما تشير الصحيفة إلى أن قتل الرجال العشرة خارج مؤسسة حكومية في بابا عمرو قد نقل عن عدة مصادر، رغم صعوبة التأكد من تلك المزاعم