(CNN) -- مع حلول الذكرى الأولى للانتفاضة الشعبية في سوريا، هيمنت تطورات الأوضاع هناك على صدارة الصحف الدولية، الخميس، لعل أبرزها نشر مجموعة رسائل إلكترونية تخص الرئيس السوري، بشار الأسد، وزوجته، وانتقاد روسي نادر للنظام السوري.
الغارديان
بدأت الصحيفة البريطانية نشر مجموعة من الرسائل الإلكترونية التي تحتوي على أكثر من 3 آلاف ملف سري تخص الرئيسالسوري، تضمنت هذه الملفات العديد من البيانات عن نشاطات الأسد وزوجته، التي أنفقت آلاف الدولارات للتسوق بالإنترنت، ففي الوقت الذي يراقب فيه العالم برعب حملة القمع الوحشية الجارية بشتى مدن سوريا ومعاناة السوريين من شح المواد الإستهلاكية، بذرت السيدة الأسد أكثر من 10 آلاف جنيه إسترليني لشراء شموع وطاولات وثريات من فرنسا.
ومن بين ما نشرته الصحيفة أن ابنة أمير قطر عرضت على أسماء الأسد وزوجها مغادرة سوريا واقترحت الدوحة كملجأ لهما. كما أظهرت الرسائل إلكترونية أن الرئيس السوري شكل فريقا من المساعدين لتقديم المشورة له حول إستراتيجية إعلامية لمواجهة الانتقادات الدولية المتزايدة لمحاولات نظامه سحق انتفاضة يعتقد أنها شهدت سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل.
وأظهرت أيضا أن الأسد استعمل طرفا آخر ليتمكن من شراء وتحميل الموسيقى من "آي تيونز" من الولايات المتحدة، وأن شركة "الشهباء" ومقرها دبي ولها مكتب مسجل في لندن، معتمدة لدى الحكومة لاقتناء المشتريات الخاصة لزوجة الأسد.
مونتريال غازيت
انتقدت روسيا الرئيس السوري، بشار الأسد بسبب "التأخير الكبير" في تطبيق الإصلاحات وأن نظام دمشق خاطر بتصعيد الأزمة بفشله في الأخذ بنصائح موسكو.
وفي توبيخ روسي نادر، نقلت الصحيفة الكندية عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله إن كل النصائح التي تقدمت بها روسيا، لم تطبق حتى الآن وفي الوقت اللازم، وأن الموقف الروسي، المثير للجدل حيال سوريا، ليس هدفه الدفاع عن النظام.
وأضاف: "لم تجد كل نصائحنا، للأسف، انعكاسا عمليا في خطوات الرئيس السوري وفي الوقت المناسب".
وبحسب الصحيفة، قال وزير الخارجية الروسي خلال جلسة بالبرلمان الروسي (الدوما) أن نظام الأسد اعتمد إصلاحات جيدة من شأنها تجديد النظام والانفتاح على التعددية، ولكن ذلك تأخر كثيراً.
كما حذر من أن يأتي اقتراح بدء الحوار الوطني متأخرا أيضاً، في وقت تكتسب فيه المقاومة المسلحة قوة دفع ذاتية، في وضع "يمكن أن يبتلع الجميع."
تايمز أوف إينديا
يقول الرئيس السوري دوماً بأن بلاده مختلفة، فعندما اندلعت الانتفاضات العربية لأول مرة منذ عام، صرح بثقة أن حكومته في تناغم مع شعبها، وعلى استعداد للاصلاح وفقا لشروطها، وبمنأى عن الاضطرابات التي بدأت تغزو المنطقة، ومالبث أن ثبت أنه على خطأ عندما خرج العشرات للشوارع في 15 مارس/آذار العام الماضي للمطالبة بحريات أكبر، لتندلع واحدة من أطول الأزمات وأكثرها دموية من بين الثورات العربية.
ففيما أطاحت ثورات بأربعة قادة عرب، في تونس، ومصر وليبيا واليمن، صمد الأسد، 46 عاماً، بوجه الاضطرابات لمدة عام، بنشره الدبابات وقوات النخبة والمدفعية الثقيلة لسحق المتظاهرين بأنحاء البلاد."
ومع حلول الذكرى الأولى للانتفاضة السورية فأن هناك مقارنات بينها وحرب البوسنة التي استغرقت زهاء أربعة أعوام بين القوات الكرواتية والمسلمين والصرب، بحسب الصحيفة الهندية




