(CNN)--
حفلت العديد من كبريات الصحف الصادرة في مختلف عواصم العالم الجمعة، بالكثير من القضايا والمتابعات للأحداث الجارية في المنطقة، ولعل في مقدمتها الأزمة المشتعلة في سوريا، والتي شغلت حيزاً كبيراً على جدول أعمال القمة العربية، التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد الخميس، إضافة إلى مذكرات الرئيس المصري السابق، حسني مبارك.
واشنطن بوست:
تحت عنوان "محكمة إسرائيلية تأمر الحكومة بوقف تنفيذ خطتها لترحيل مهاجرين أفارقة".. كتبت الصحيفة الأمريكية أن إحدى المحاكم الإسرائيلية طلبت من حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وقف العمل بخطتها الرامية لطرد الآلاف من المهاجرين الأفارقة من جنوب السودان.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، منحت الحكومة المهاجرين الأفارقة فرصة حتى 31 مارس/ آذار الجاري لمغادرة الدولة العبرية طوعاً، وإلا سيتم ترحيلهم بالقوة، ولكن بموجب القرار، الذي صدر الخميس، وافقت المحكمة على طلب جماعات حقوق الإنسان بوقف هذا الأمر، وأعطت الحكومة فرصة حتى 15 أبريل/ نيسان المقبل للرد على ذلك الطلب.
ويُعتقد أن ما يزيد على 2000 مهاجر من جنوب السودان متواجدون الآن في إسرائيل، كجزء من المهاجرين الأفارقة الذين تدفقوا على الدولة العبرية خلال السنوات القليلة الماضية، سواء لأسباب اقتصادية أو لطلب اللجوء السياسي، والذين يُقدر عددهم بنحو 50 ألف لاجئ.
وتقول جماعات حقوقية إن إعادة المهاجرين القادمين من جنوب السودان، وهي أحدث دولة نالت استقلالها في يوليو/ تموز الماضي، قد يعرض حياتهم إلى الخطر.
روسيسكايا غازيتا:
"لماذا ينشر حسني مبارك مذكراته؟".. هذا السؤال طرحته الصحيفة الروسية على خلفية قيام صحيفة "روز اليوسف" القاهرية بنشر مقتطفات من مذكرات الرئيس المصري السابق، والمحتجز حالياً بأحد المراكز الطبية، حيث يخضع للمحاكمة بتهم الفساد، والتحريض على قتل المتظاهرين.
وقالت الصحيفة الروسية إن لتوقيت الذي اختاره الرئيس المخلوع لنشر مذكراته ليس صدفة، بل له علاقة بفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، وأشارت إلى أن مبارك وجه في مذكراته تهمة "الخيانة" إلى اثنين من المرشحين لهذا المنصب، وهما عمرو موسى، وعمر سليمان.
وأضافت الصحيفة أن هذا الاتهام قد يصب في مصلحة هذين المرشحين، لأن كراهية المواطنين لمبارك قد تجعلهم يؤيدون أولئك الذين يناصبهم العداء، ولو شكلياً.
وفي الحقيقة، فإن الرئيس السابق يلجأ إلى لعبة الدهاء هذه في محاولة لمساعدة اثنين من أعوانه المقربين، أي موسى وسليمان.. ويأمل مبارك، مقابل ذلك، بمعاملة حسنة من قبل المحكمة، في حال فوز أيٍ منهما في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الشعب اليومية:
تناولت الصحيفة الصينية تقريراً في الشأن العربي، بعنوان: "القادة العرب يتمسكون بالحل السياسي للأزمة السورية ورفض التدخل الأجنبي."
وكتبت تحت هذا العنوان: أكدت القمة العربية في ختام أعمالها ببغداد، مساء الخميس (29 مارس/ آذار الحالي)، التمسك بالحل السياسي، ورفض التدخل الأجنبي في الأزمة بسوريا، التي غابت عن القمة، بعد أن جمدت جامعة الدول العربية عضويتها، على خلفية الاضطرابات التي تعيشها منذ أكثر من عام.
وأصدر القادة العرب، في ختام أعمال قمتهم بالعاصمة العراقية، "إعلان بغداد"، الذي أشاد بالتطورات والتغييرات السياسية التي جرت في المنطقة العربية، وما وصفها بالخطوات والتوجهات الديمقراطية الكبرى، التي رفعت مكانة الشعوب العربية، وعززت من فرص بناء الدولة على أسس احترام القانون، وتحقيق التكافل والعدالة الاجتماعية، وحيت القمة الشعوب التي قادت هذه الخطوات.
و"قمة بغداد" هي الأولى في حقبة "الربيع العربي"، الذي بدأ من تونس قبل أكثر من عام، وامتد ليشمل مصر وليبيا واليمن، وأسقط معه الأنظمة الحاكمة بهذه الدول.
ورغم غياب سوريا عن القمة إلا أن ملفها كان حاضراً بقوة على أعمال القمة، التي أكد بيانها الختامي دعم القادة العرب للتطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية، وحقه في رسم مستقبله، وفي التداول السلمي للسلطة، وإدانة أعمال العنف والقتل، وإيقاف نزيف الدم.
معاريف:
"حالة تأهب على الحدود".. بهذا العنوان الرئيسي تناولت الصحيفة الإسرائيلية فعاليات يوم الأرض الذي يصادف اليوم (الجمعة)، واستعدادات قوات الأمن لمواجهتها.
وذكرت الصحيفة أن آلاف المتظاهرين، من لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة الغربية، ينوون القيام بمسيرة باتجاه الحدود مع إسرائيل بمناسبة يوم الأرض.. وأضافت أن الأجهزة الأمنية تستعد لمواجهة أعمال مخلة بالنظام داخل إسرائيل أيضاً