جراحات القلب بدون تخدير هى المستقبل


جراحات القلب بدون تخدير هى المستقبليزور الخبير العالمى الدكتور زياد حجازى أستاذ القلب بجامعة شيكاغو ورئيس الجمعية الأمريكية لقساطر العيوب الخلقية القاهرة حاليا لإجراء بعض العليات الجراحية بأحدث الطرق العلاجية مستخدما أحدث التقنيات.

د. زياد أردنى ويعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث اكتسب خبرته العلمية فى مجال الطب وتحديدا فى جراحات القلب، اليوم السابع التقت به وكان هذا الحوار:
-متى ذهبتم إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاطلاع على احدث طرق العلاج فى مجال القلب؟
كان عام 1984 هو البداية الحقيقية التى انطلقت فيها إلى الولايات المتحدة للوقوف على كل ماهو جديد فى الطب وتحديدا جراحات القلب واستخدام القساطر فى العلاج. 

- ما الجديد فى مجال جراحات القلب والذى جئتم لتطبيقه بالقاهرة ؟
إجراء قساطر علاجية لغلق الثقب بين الأذينين، وذلك من خلال تطبيق أحدث الطرق العلاجية، والتى يتم فيها استخدام قسطرة بها مجس يصور القلب من الداخل بالموجات الصوتية، مما يستغنى فيه المريض عن المخدر أو قد يحتاج فقط إلى مخدر موضعي، بالإضافة إلى إمكانية خروجه من المستشفى بعد عمل القسطرة خلال يومين على الأكثر، فى الوقت الذى يستلزم فيه إجراء عمليات القلب المفتوح إلى مكوث المريض أسبوعا بالمستشفى، وقد أثبتت هذه العملية نجاح كبير مقارنة بعمليات القلب المفتوح
- هل تستخدم تلك الطريقة بديلا تاما لعمليات القلب المفتوح؟
يراعى استخدام تلك الطريقة عندما تكون الفتحة فى منتصف الأذينين ولا تزيد عن 3 سنتيمترات عند الكبار، و1.5 سنتيمترا عند الأطفال، و يجدر الإشارة إلى أن فى هذه الطريقة يمكن الاستغناء عن أخصائى الموجات فوق الصوتية للقلب، حيث يمكن للأخصائى الذى يقوم بعمل القسطرة العلاجية أن يقوم بعمل السونار لتحديد إمكانية التطبيق على حالة المريض، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة يمكن عملها لأطفال عمرهم لا يتجاوز 7 أشهر، غير أن تكلفة تلك التقنية لا تزال حائلا دون انتشارها .
ما الفوائد الناتجة من انتشار هذه الطريقة؟
هناك 5 فوائد هى:
1- أن المريض يمكنه مغادرة المستشفى فى وقت اقصر من عمليات القلب المفتوح ومن ثم يمكنه الشفاء بصورة أسرع.
2-البعد عن مضاعفات التخدير التى تحدث لبعض المرضى حيث أن هذه الطريقة تتم بدون تخدير للكبار، وان كان الأطفال لابد لهم من تخدير كامل.
3-توفير الطاقة البشرية، حيث يمكن الاستغناء عن أخصائى الموجات فوق الصوتية للقلب .
4- السونار يعطى معلومات أفضل عن حالة المريض ومن ثم يتوفر للطبيب المعالج معلومات أدق، و ذلك ما لا توفره الصورة المعتادة التى كانت تؤخذ عن طريق المريء.
5- مع انتشار تلك الطريقة يمكن أن تكون أقل تكلفة مادية كما هو الآن فى أمريكا، حيث أصبحت الطريقة الأوفر والأكثر نجاحا ويقبل عليها أكثر من 95% من المرضى هناك.
-متى تعرف العالم على تلك التقنيات الحديثة فى العلاج ؟
كان لى السبق فى تطبيق تلك الطريقة عام 2000 لمريض يبلغ من العمر 25 عاما، وكانت الولايات المتحدة هى أول دولة يطبق فيها هذه التقنية العلاجية، بالإضافة إلى انه منذ 4 سنوات قمت بزرع صمام رئوى لطفل وذلك بدون جراحة.

-هل كل أمراض العيوب الخلقية وراثية ؟
بعضها وراثى تحمله جينات الأبناء نتيجة إلى أن احد الأقارب لديه مرض فى القلب، وبعضها غير وراثى، كذلك فإن هناك بعض الأمراض التى تعالج بالتدخل الجراحى وآخر لا يحتاج إلى مشرط الجراح، وذلك يرجع إلى نمو الطفل والضغط الرئوى له، وطبيعة القلب إذا كان متضخما أم لا.
-ما هى الشروط الواجب توافرها لنجاح العمليات الجراحية ؟
تقع مسئولية نجاح العملية الجراحية على طاقم الفريق بالكامل ابتداء من الجراح، طبيب التخدير، طبيب القلب، طبيب العناية المركزة، هيئة التمريض، المستشفى والإمكانات المتوفرة فيها، وقبل ذلك كله فإن الأسرة هى التى يقع عليها العبء الأكبر فى تهيئة المناخ المناسب لشفاء المريض حيث هى التى تقوم على خدمته وإعطائه العلاج فى الأوقات التى وصفها الطبيب، بالإضافة إلى إنها تلاحظ أى تغير يحدث للمريض فتسارع بالذهاب به إلى الطبيب لمباشرة حالته.
- ما أهم صفة يجب أن يلتزم بها الطبيب ؟
مصارحة الأهل بحالة مريضهم، فأنهم الأكثر قدرة على توفير مناخ ملائم يساعد فى شفائه
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::