حدد الإسلام مفهوم من يموت شهيدا بدقة ، و بناء على هذا التحديد فليس كل من مات فى احداث عنف يمكن اعتباره شهيداً ، وهذا الكلام على مسئولية الدكتور سالم عبد الجليل وكيل اول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة و الذى كان لنا معه هذا الحوار لمزيد من التوضيح ..
دعنا نبدأ بتعريف الإسلام للشهادة ومن يموت شهيداً ؟
الشهيد هو لقب يطلق على الشخص الذى يقتل لتحقيق هدف يجله ويقدره قومه ، و قد قام رسول الله صلى الله عليه و سلم بتعريف الشهيد فى حديثه الكريم ، ومنه قوله " المطعون شهيد ، و الغريق شهيد ، و المبطون شهيد ، و الحرق شهيد ، و الذى يموت تحت الهدم شهيد " شرط ان يكون الهدف من الأساس لمن مات بهذه الطرق طيباً ، بمعنى انه لو دخل شخص لسرقة شقة و هدمت به فلا يعتبر شهيد او من ماتت بجمع اى امرأة حامل و كان هذا الحمل سفاحا فلا تعتبر شهيدة ، لذلك اضاف رسولنا الكريم ان من قتل دون دينه أو ماله أو دمه أو نفسه فى سبيل الله فهو شهيد .
نفهم من ذلك ان من يموت الأن فى احداث وزارة الداخلية ليس بشهيد ؟
عندما سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الشهادة قال " من أراد طريقاً يستوى فيه احتمال السلامة و الهلاك وجب عليه الكف عن سلوكها فإن لم يكف فيكون أعان على نفسه فلا يكون شهيدا " و ذلك لأن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة ، و بالنسبة لمن هم موجودون الأن فى محيط وزارة الداخلية فى محاولة لإقتحامها او حرقها او التشابك مع قوات الأمن لا يمكن اعتبار من يموت فيهم شهيدا لأنهم يحاولوا الإعتداء على اخواتهم من افراد الأمن و بالتالى فالمعتدى هو الظالم ، فهل يمكننا اعتبار من ذهبوا لحرق أقسام الشرطة و اطلاق النار على افراد الأمن شهداء ؟ طبعا لا لأنهم هنا لم يذهبوا لعملا فى سبيل الله و انما ذهبوا لعمل تخريبى الغرض منه إحداث الفوضى و ترويع الناس .
وماذا عن من ماتوا فى احداث الثورة نفسها ؟
كل من مات فى تظاهر سلمى من اجل هدف عظيم مثل اهداف ثورة يناير فهو بالتأكيد شهيدا .
هل يجوز أخذ القصاص على الشهادة ؟
القصاص من اهم ركائز الشريعة الإسلامية و نحن كثيرا ما دعونا الى تطبيقه و لكنهم كانوا يتهمونا بأننا متطرفون ، فالقصاص هو الشريعة و لا داعى للخوف من تطبيقها خاصة انها الوسيلة الأفضل للدفاع عن هذا الوطن و بالطبع يجوز اخذ القصاص لمن مات شهيدا .
و لمن الحق بأخذ القصاص ؟
القصاص لابد ان يكون بواسطة ولى الأمر ، اما من يقول انه لابد ان يأخذ حقه بيده فهذا ليس بقصاص لأننا لو عملنا بتلك القاعدة فستتحول الدنيا لغابة و يتحول الأمر للأخذ بالثأر و ليس قصاصا .
و ماذا إذا قصر ولى الأمر ؟
أولا علينا ان نثق ثقة تامة و كاملة فى قصاص الله سبحانه و تعالى و عدالة السماء ، و لكن إذا قصر ولى الأمر فعلينا بالرجوع الى مجلس الشعب و المسئولين عن الأمر و إذا لم يأت هؤلاء بحقنا فنترك الأمر كله لله عز و جل و علينا ان نصبر انفسنا بالقرأن و الصلاة و الدعاء .
ما حدث فى مجزرة بورسعيد يدل على اننا فقدنا انسانيتنا .. فهل توافقنى الرأى ؟
اوافقك تماما و سبق و قلت هذا الكلام فى التليفزيون فما حدث فى بورسعيد تحديدا شىء مريع يدل على اننا لم نفقد انسانيتنا و اخلاقنا فقط و انما فقدنا رحمتنا ببعض ، تلك الرحمة التى أمرنا بها الله و رسوله الكريم حيث اوصانا بالرحمة فى كل امور حياتنا حتى فى قتل الحيوان الذى حلل دمه و آكله و اوصانا بالرحمة فى قتل الحشرة و قال رسول الله فى هذا الشأن "الإنسان بنيان الله ملعون من هدمه ".
الشهيد هو لقب يطلق على الشخص الذى يقتل لتحقيق هدف يجله ويقدره قومه ، و قد قام رسول الله صلى الله عليه و سلم بتعريف الشهيد فى حديثه الكريم ، ومنه قوله " المطعون شهيد ، و الغريق شهيد ، و المبطون شهيد ، و الحرق شهيد ، و الذى يموت تحت الهدم شهيد " شرط ان يكون الهدف من الأساس لمن مات بهذه الطرق طيباً ، بمعنى انه لو دخل شخص لسرقة شقة و هدمت به فلا يعتبر شهيد او من ماتت بجمع اى امرأة حامل و كان هذا الحمل سفاحا فلا تعتبر شهيدة ، لذلك اضاف رسولنا الكريم ان من قتل دون دينه أو ماله أو دمه أو نفسه فى سبيل الله فهو شهيد .
نفهم من ذلك ان من يموت الأن فى احداث وزارة الداخلية ليس بشهيد ؟
عندما سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الشهادة قال " من أراد طريقاً يستوى فيه احتمال السلامة و الهلاك وجب عليه الكف عن سلوكها فإن لم يكف فيكون أعان على نفسه فلا يكون شهيدا " و ذلك لأن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة ، و بالنسبة لمن هم موجودون الأن فى محيط وزارة الداخلية فى محاولة لإقتحامها او حرقها او التشابك مع قوات الأمن لا يمكن اعتبار من يموت فيهم شهيدا لأنهم يحاولوا الإعتداء على اخواتهم من افراد الأمن و بالتالى فالمعتدى هو الظالم ، فهل يمكننا اعتبار من ذهبوا لحرق أقسام الشرطة و اطلاق النار على افراد الأمن شهداء ؟ طبعا لا لأنهم هنا لم يذهبوا لعملا فى سبيل الله و انما ذهبوا لعمل تخريبى الغرض منه إحداث الفوضى و ترويع الناس .
وماذا عن من ماتوا فى احداث الثورة نفسها ؟
كل من مات فى تظاهر سلمى من اجل هدف عظيم مثل اهداف ثورة يناير فهو بالتأكيد شهيدا .
هل يجوز أخذ القصاص على الشهادة ؟
القصاص من اهم ركائز الشريعة الإسلامية و نحن كثيرا ما دعونا الى تطبيقه و لكنهم كانوا يتهمونا بأننا متطرفون ، فالقصاص هو الشريعة و لا داعى للخوف من تطبيقها خاصة انها الوسيلة الأفضل للدفاع عن هذا الوطن و بالطبع يجوز اخذ القصاص لمن مات شهيدا .
و لمن الحق بأخذ القصاص ؟
القصاص لابد ان يكون بواسطة ولى الأمر ، اما من يقول انه لابد ان يأخذ حقه بيده فهذا ليس بقصاص لأننا لو عملنا بتلك القاعدة فستتحول الدنيا لغابة و يتحول الأمر للأخذ بالثأر و ليس قصاصا .
و ماذا إذا قصر ولى الأمر ؟
أولا علينا ان نثق ثقة تامة و كاملة فى قصاص الله سبحانه و تعالى و عدالة السماء ، و لكن إذا قصر ولى الأمر فعلينا بالرجوع الى مجلس الشعب و المسئولين عن الأمر و إذا لم يأت هؤلاء بحقنا فنترك الأمر كله لله عز و جل و علينا ان نصبر انفسنا بالقرأن و الصلاة و الدعاء .
ما حدث فى مجزرة بورسعيد يدل على اننا فقدنا انسانيتنا .. فهل توافقنى الرأى ؟
اوافقك تماما و سبق و قلت هذا الكلام فى التليفزيون فما حدث فى بورسعيد تحديدا شىء مريع يدل على اننا لم نفقد انسانيتنا و اخلاقنا فقط و انما فقدنا رحمتنا ببعض ، تلك الرحمة التى أمرنا بها الله و رسوله الكريم حيث اوصانا بالرحمة فى كل امور حياتنا حتى فى قتل الحيوان الذى حلل دمه و آكله و اوصانا بالرحمة فى قتل الحشرة و قال رسول الله فى هذا الشأن "الإنسان بنيان الله ملعون من هدمه ".