(CNN)
-- تابعت الصحف العالمية الصادرة الأربعاء مجموعة قضايا، بينها كشف مستشار
في جماعة الإخوان المسلمين بمصر عن ضغط غربي لضمان حصانة قانونية لكبار
ضباط الجيش، إلى جانب نية تركيا طرح الملف السوري مع إيران، علاوة على
تقرير دولي يظهر وجود احتياجات إنسانية ماسة بسوريا.
جارديان
صحيفة
غارديان البريطانية نقلت عن جهاد الحداد، الذي وصفته بأنه أحد أرفع
المستشارين في جماعة الإخوان المسلمين، قوله، إن الجماعة تلقت نصائح
وضغوطات من حكومات غربية من أجل توفير الحصانة القانونية للقيادات العسكرية
التي تسيطر على الحكم بالبلاد.
وبحسب
الصحيفة، فإن الجماعة رفضت الطلب، وأصرت على أن يصار لمحاكمة كبار الضباط
بتهمة قتل المحتجين، وذلك بعد تسليم المجلس العسكري للسلطة.
وأضاف حداد
أن المجتمع الدولي يحاول التوصل إلى صفقة تضمن "مخرجاً آمناً" للضباط،
مقابل تسهيل نقل السلطة، وقال إن السفارات الأجنبية في البلاد تقوم بترويج
هذا الحل على أنه طريقة لمعالجة الوضع الراهن، مضيفاً: "هي السفارات لا
تطلب منا مجرد دراسة هذا الخيار فحسب، بل تقول لنا إنه قد يكون الحل
الوحيد."
ورأى الحداد
أن كبار الضباط في مصر "ينتابهم القلق من إمكانية ملاحقتهم قانونيناً بعد
مغادرتهم لمناصبهم،" وأن تنظيم الإخوان "لا يعتزم توفير مثل هذه الحصانة
للمجلس العسكري إلا إذا توفر الدعم الشعبي لذلك."
وبحسب الصحيفة فقد أقرت الخارجية البريطانية بحصول "نقاش" حول الموضوع مع "الإخوان،" ولكنها نفت أن تكون قد دافعت عن هذا الخيار.
واشنطن بوست
ومن الولايات
المتحدة، عنونت صحيفة واشنطن بوست حول الملف السوري، وقالت إن الأمم
المتحدة أفادت بأن لجنة تقييم الاحتياجات الإنسانية في المدن السورية وجدت
نقصاً كبيراً في مواد ضرورية.
وذكرت
الصحيفة أن روبرت سيري، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، قال
أمام مجلس الأمن بأن بعثة تقييم الاحتياجات الإنسانية في سوريا، والتي زارت
حمص وحماة ودرعا خلال الفترة ما بين 18 و26 مارس/آذار الجاري، وجدت
احتياجات ماسة للكثير من المواد.
وقال سيري
للمجلس إن عمل البعثة لم يرق إلى مستوى مطالب الأمم المتحدة بتأمين دخول
منظمات إنسانية إلى المناطق الأكثر اضطراباً في سوريا.
غير أنه أضاف
بأن مشاركة الأمم المتحدة في البعثة، "سمح بجمع معلومات في غاية الأهمية،
تؤكد الحاجة الماسة للمساعدات الغذائية والطبية، إلى جانب التعليم والمواد
غير الغذائية."
زمان
كما تابعت
صحيفة "زمان" التركية الملف السوري، وقالت إن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب
أردوغان، الذي سيلتقي الأربعاء بالرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، من
أجل البحث في الملف النووي الإيراني، سيطرح معه أيضاً الموضوع السوري
والتوتر الطائفي في العراق.
وقالت
الصحيفة إن أردوغان "سيضغط على نجاد من أجل دفع طهران إلى تقبل حتمية
التغيير في سوريا،" وأضافت أن إيران بالمقابل، ستحرص على دعوة تركيا لزيادة
العلاقات التجارية معها، بمواجهة حالة الحصار الاقتصادي الذي تعيشه.
ولفتت
الصحيفة إلى أن النشاط الاستثماري الإيراني في تركيا أثار مشاعر متضاربة في
أنقرة، فالبعض يخشى أن يؤدي ذلك إلى صدام مع الغرب الذي يرغب بالتضييق على
إيران، بينما يدعو البعض الآخر إلى تعزيز العلاقات التجارية مع طهران