بعد كارثة استاد بور سعيد، تحدث نيك ميو مراسل صحيفة “تليجراف” البريطانية إلى بعض المصابين الناجين من المجزرة. بينهم محمد سلامة الذي كان ينزف جراء جرح بالسكين فى يده ويعانى من ركلة فى المعدة، شاهد مرعوبا اقتحام وحصار حشود مثيري الشغب لمشجعى النادى الاهلى .
رآهم يطعنون ويضربون المشجعين من حوله، في الجزء الخلفي من المدرج حيث تمت محاصرتهم. عدد قليل منهم كانوا يرقصون رقصات النصر ويلوحون بأسلحتهم في الهواء. لكن معظم المهاجمين لم يكونوا قد انتهوا بعد من سلوكهم المتوحش، كانوا يلقون أصدقائه من أعلى الجزء الخلفي للاستاد إلى الأرض.
ومن جانبه، قال السيد سلامة: “قلت لأقرب واحد لى: من فضلك لا تفعل ذلك، سأموت، لكنه ضحك في وجهي وقال: هذا هو المطلوب” وأضاف أنه تم لكمه وسحبه ودفعه على الحافة، مما أدى إلى كسر ساقه وإصابته بالتواء في ذراعه عندما سقط .
ويرى سلامة وأصدقائه من مشجعى النادى الأهلى، كانت هذه الوفيات انتقاما من مشجعي النادى الأهلى لانضمامهم القوى إلى احتجاجات ميدان التحرير .
وقال شخص آخر: “طنطاوي يجب أن يقدم للمحاكمة عن هذا”، فى إشارة إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى تولى السلطة بعد مبارك.
وتستطرد الصحيفة الوصف: احتضنت امرأة كبيرة السن سلامة وهي تبكي، كانت ترتدى عباءة سوداء. سلامة عامل مقهى عمره 24 عاما، كسرت ساقه.
التف حوله المئات من المشجعين الشباب المعروفين باسم “الألتراس”، كثير منهم كانوا يبكون، ويرفعون صور أصدقائهم القتلى وغنوا أناشيد النادي .
مثل معظم الذين كانوا حوله، هو مقتنع أن “مثيري الشغب” كان بينهم أفراد شرطة متخفيين، ربما كان بينهم ذلك الرجل الذي رماه من أعلى مدرجات الاستاد. وقال سلامة: “كانوا بلا رحمة على الإطلاق. إنهم ليسوا من مشجعي كرة القدم العاديين ” .
يعتبر سلامة نفسه محظوظا لأنه استطاع الخروج من هذه المذبحة بساق مكسورة فقط. الآخرين الذين تم دفعهم من مستويات عليا من الملعب توفوا.
وقال الناجون إنه، على خلاف ما يحدث فى المباريات العادية، لم يتم تفتيش الجمهور لمنع الأسلحة قبل الدخول إلى الاستاد، ولم يكن هناك سوى حفنة من رجال الشرطة.
وقال مصطفى، أحد مشجعي النادى الأهلي، إنه “كان هناك أشخاص يحملون سكاكين وبنادق”، وأضاف: “كنت أعرف أن الأمور ستكون سيئة عند نهاية المباراة.” وقال مشجع آخر: “إن الشرطة وقفت وشاهدت ما كان يجرى ولم يفعلوا شيء. كانوا خائفين من التورط”.
وروى الناجون قصصا مروعة، فوصف واحد منهم كيف أن رجلا طعن بالسكين في عينه. وقال صبي عمره 13عاما، سافر إلى بورسعيد مع والده، كيف أنه رأى الشبان يتم ضربهم حتى الموت أمام عينه. وأكد العديد من المشجعين أنهم شاهدوا مثيري الشغب من جمهور النادى المصري يسرقون محافظ نقود المشجعين تحت تهديد السكين، أو يقومون بسرقة القتلى والجرحى.
وقع أعلى معدل وفيات عندما حاول المشجعون الهروب من المدرجات عبر ممر الخروج مندفعين نحو البوابات، التى كانت مغلقة، وتم سحق الكثيرون حتى الموت. قال محمد أحمد، طباخ 21 عاما، إنه عندما كان محاصرا، أجبره الزحام على السقوط على الأرض. وقال: “حركت يدى، فوجدتها هبطت في بركة من الدماء” . صديقه أحمد عبد الجواد (22 عاما) مات بجواره، وقال إن “عرس صديقه أحمد كان من المقرر أن يعقد في غضون شهرين، والآن المدعوين لحفل زفافه يحضرون جنازته”
المئات من العائلات في القاهرة لديهم قصص مروعة مماثلة، كما امتلأت الصحف بصور لوجوه الشباب، الذين كان معظمهم قد خاطر بحياته مرارا وتكرارا خلال الثورة في العام الماضي .
عائلة كريم خزام وجدت جثته في مشرحة بورسعيد بعد البحث لعدة ساعات في محاولة لمعرفة ما حدث له. كريم ( 19 عاما)، طالب في كلية التجارة في الجامعة الألمانية فى القاهرة، كان عضوا شهيرا فى ألتراس النادى الأهلى، ونادرا ما غاب عن أي مباراة.
في الأيام التالية لوفاته، ظهرت صورته مرسومة على الجدران في جميع أنحاء المدينة، علامة على تقديره من قبل الثوار. وقال رفيق مجدي،19 عاما، وهو طالب هندسة في الجامعة الألمانية، الذي كان صديقا لخزام منذ الطفولة، واصفا صديقه الراحل: “كان دائما مرحا، يقول النكات، وعادة ما كانت عن حسني مبارك ” .
خلال مسيرة بالشموع إلى كنيسة بالقرب من منزله في مصر الجديدة يوم الجمعة، حضر المئات. وقال السيد مجدى إن “كريم كان من المتفائلين الذين يعتقدون أن الثورة ستغير مصر، وتضمن مستقبلا جيدا لنا جميعا”، وأضاف “العديد من الشباب المصريين يتحدثون طوال الوقت عن مغادرة مصر. لكن هو أراد دائما البقاء هنا، وبناء المستقبل”.
حتى الآن، عائلته غير متأكدة تماما كيف مات. إصاباته توحي بأنه تعرض للضرب حتى الموت أو لقى حتفه نتيجة التدافع. وقال السيد مجدي: “سأتذكره دائما وهو يغنى حرية، وهى أغنيتنا الثورية عن الحرية”، وأضاف: “خاطر بحياته مرات عديدة في ميدان التحرير. سنتذكره كشهيد آخر من أجل الحرية “
وقال مصطفى، أحد مشجعي النادى الأهلي، إنه “كان هناك أشخاص يحملون سكاكين وبنادق”، وأضاف: “كنت أعرف أن الأمور ستكون سيئة عند نهاية المباراة.” وقال مشجع آخر: “إن الشرطة وقفت وشاهدت ما كان يجرى ولم يفعلوا شيء. كانوا خائفين من التورط”.
وروى الناجون قصصا مروعة، فوصف واحد منهم كيف أن رجلا طعن بالسكين في عينه. وقال صبي عمره 13عاما، سافر إلى بورسعيد مع والده، كيف أنه رأى الشبان يتم ضربهم حتى الموت أمام عينه. وأكد العديد من المشجعين أنهم شاهدوا مثيري الشغب من جمهور النادى المصري يسرقون محافظ نقود المشجعين تحت تهديد السكين، أو يقومون بسرقة القتلى والجرحى.
وقع أعلى معدل وفيات عندما حاول المشجعون الهروب من المدرجات عبر ممر الخروج مندفعين نحو البوابات، التى كانت مغلقة، وتم سحق الكثيرون حتى الموت. قال محمد أحمد، طباخ 21 عاما، إنه عندما كان محاصرا، أجبره الزحام على السقوط على الأرض. وقال: “حركت يدى، فوجدتها هبطت في بركة من الدماء” . صديقه أحمد عبد الجواد (22 عاما) مات بجواره، وقال إن “عرس صديقه أحمد كان من المقرر أن يعقد في غضون شهرين، والآن المدعوين لحفل زفافه يحضرون جنازته”
المئات من العائلات في القاهرة لديهم قصص مروعة مماثلة، كما امتلأت الصحف بصور لوجوه الشباب، الذين كان معظمهم قد خاطر بحياته مرارا وتكرارا خلال الثورة في العام الماضي .
عائلة كريم خزام وجدت جثته في مشرحة بورسعيد بعد البحث لعدة ساعات في محاولة لمعرفة ما حدث له. كريم ( 19 عاما)، طالب في كلية التجارة في الجامعة الألمانية فى القاهرة، كان عضوا شهيرا فى ألتراس النادى الأهلى، ونادرا ما غاب عن أي مباراة.
في الأيام التالية لوفاته، ظهرت صورته مرسومة على الجدران في جميع أنحاء المدينة، علامة على تقديره من قبل الثوار. وقال رفيق مجدي،19 عاما، وهو طالب هندسة في الجامعة الألمانية، الذي كان صديقا لخزام منذ الطفولة، واصفا صديقه الراحل: “كان دائما مرحا، يقول النكات، وعادة ما كانت عن حسني مبارك ” .
خلال مسيرة بالشموع إلى كنيسة بالقرب من منزله في مصر الجديدة يوم الجمعة، حضر المئات. وقال السيد مجدى إن “كريم كان من المتفائلين الذين يعتقدون أن الثورة ستغير مصر، وتضمن مستقبلا جيدا لنا جميعا”، وأضاف “العديد من الشباب المصريين يتحدثون طوال الوقت عن مغادرة مصر. لكن هو أراد دائما البقاء هنا، وبناء المستقبل”.
حتى الآن، عائلته غير متأكدة تماما كيف مات. إصاباته توحي بأنه تعرض للضرب حتى الموت أو لقى حتفه نتيجة التدافع. وقال السيد مجدي: “سأتذكره دائما وهو يغنى حرية، وهى أغنيتنا الثورية عن الحرية”، وأضاف: “خاطر بحياته مرات عديدة في ميدان التحرير. سنتذكره كشهيد آخر من أجل الحرية “
لو سمحت اريد التواصل مع احد هؤلاء المصابين او اسر الشهداغء ارجو الرد للاهمية