
قال مايكل نبيل انه لن يسكت وشجب ما يقوم به الجيش من اعتقال واساءة معاملة سجناء الرأي. وسجن مايكل نبيل مرتين منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك من السلطة في فبراير الماضي بتهمة اهانة المؤسسة العسكرية لكن عفوا صدر بحقه من رئيس المجلس العسكري الحاكم في وقت سابق من الشهر الجاري مع 2000 اخرين.
وفي اول ظهور علني منذ الافراج عنه من السجن العسكري قال نبيل (25 عاما) ان الجيش عذبه في السجن لكنه ظل صامدا.
وقال نبيل الذي دخل في اضراب عن الطعام خلال سجنه انهم لا يمكنهم السكوت عن اي انتهاك ضدهم.
وسجن نبيل وهو مسيحي بعدما استخدم مدونته لاتهام الجيش بمحاولة قمع الثورة ضد مبارك. وفي ذلك الوقت رأى معظم المصريين الجيش كقوة محايدة واعجبوا بدوره في الدفاع عن الشعب على النقيض من الشرطة المكروهة.
لكن العديد من المصريين روعوا منذ ذلك الحين بصور الجنود الذين يسحبون ويضربون ويقذفون الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين كانوا يطالبون بنهاية سريعة لحكم الجيش.
وقال نبيل- لوكالة رويترز- انه خلال اعتقاله اعطي عقاقير شوشت عقله كما احتجز في مستشفى للامراض النفسية لبعض الوقت على الرغم من كونه في حالة عقلية سلمية.
وقال نبيل ان هذا كان اسلوبا للتأثير على حالته النفسية ولخلق نوع من الهستيريا والذعر. واضاف انه لم يكن يتصور ان مثل هذه الاساليب تستخدم في 2011.
وقال انه احتجز لبعض الوقت في زنزانة متر في متر بها مصباح يومض باستمرار.
ولم يمكن الوصول الى مصادر بالجيش على الفور للرد على تعليقات نبيل.
وتقدر الجماعة الحقوقية "لا للمحاكمات العسكرية" ان هناك 12000 شخص احيلوا الى محاكم عسكرية منذ سقوط مبارك وهذا العدد اكثر بكثير من اجمالي فترة حكم مبارك التي امتدت 30 عاما عندما كانت المحاكم الامنية مكانا مفضلا لمحاكمات الطوارىء.
وعندما مثل امام محكمة عسكرية قال نبيل انه منع من استدعاء شهود. وقال انه تلقى رسائل دعم من ضباط جيش صغار يعارضون حملة الجيش ضد المعارضين لكن لم يدل بتفاصيل.
ووصف نبيل رؤيته لاثنين من السجناء يجردان من ملابسهما ويضربان. وقال ان هذا كان اول حادث تعذيب يراه بعينيه.
ولم يتسن التأكد على نحو مستقل من روايته.




