وصف اللواء عبدالمنعم كاطو المستشار بإدارة الشئون المعنوية، الحملة التى تقودها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، لجمع توقيعات للمطالبة بمحاكمته بسبب تصريحاته السابقة لـ«الشروق» عن «حرق المتظاهرين»، بأنها «حملة مغرضة.. وإرهاب فكرى لا يرضى به أحد»، مؤكدا أنه لا يلتفت لهذه الحملات «لأننى لم أقصد شباب الثورة الذين أحترمهم».وقال كاطو فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» إنه أحد الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير من بدايتها وساند شبابها الذين أنجحوها، مشيرا إلى أن ما قصده من حرق المتظاهرين «الشاب الذى كان يرتدى تى شيرت أحمر ويرقص فرحا بعدما أشعل النار فى المجمع العلمى»، موضحا أن منظمات حقوق الإنسان «ترفض هذا المنظر رفضا تاما».
وأكد أنه لم يكن يقصد شباب الثورة ولا المتظاهرين ولا أى احد من الشعب المصرى، ولكن قصد هذا الشاب فحسب الذى ظهر فى الفيديوهات التى التقطتها وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه لم يخطئ فى حديثه ولم يتجن على أحد مطالبا بعدم المزايدة على أرواح الشهداء والمصابين، وأن يلتفت الجميع لمستقبل مصر.
وتجاوزت حملة التوقيعات التى أطلقتها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان للدعوة لمحاكمته أربعة آلاف توقيع عبر الموقع الالكترونى للشبكة.
وقال جمال عيد مدير الشبكة لـ«الشروق» إن «الشبكة أنهت المذكرة التى ستقام بها الدعوة، باسم ثلاثة أشخاص فقط»، موضحا أن جمع التوقيعات «هدفها التأكيد على أن هذه الخطوة ليست فردية، ولكن هناك المئات من المواطنين يريدون محاسبته ( كاطو) على هذه التصريحات النازية والمسيئة للثورة والشباب».
وأكد عيد أن كاطو «اعتاد فى الفترة الأخيرة أن يطلق تصريحات الإشادة بالمجلس العسكرى، لكن التصريحات الأخيرة عن حرق المتظاهرين، لا يمكن السكوت عليها، لأنها جريمة وتعاقب عليها كافة القوانين فى أى دولة من دول العالم»، مشيرا إلى أنه «لو صدقت تصريحات المجلس العسكرى عن أنه لا أحد فوق القانون، فإن كاطو لابد أن يمثل للمحاكمة وان لا يتدخل المجلس العسكرى فى تعطيل المحاكمة».
