.jpg)
.jpg)
بعد تعرض موقع إخوان أون لاين، الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، مساء اليوم الجمعة لهجوم من جماعة متخصصة في أعمال القرصنة على الإنترنت تطلق على نفسها اسم (أنونيميس)، مما أدى إلى توقفه عن العمل. اعتبرت صفحة موقع (اخوان أون لاين) على موقع الفيس بوك الهجوم بأنه “قرصنة دولية منظمة تقودها الماسونية العالمية”، إلا أن (انونيميس) قالت في بيانها “إنهم (الاخوان المسلمون) يدعون كونهم معادين للماسونية، وبالرغم من ذلك فهم يتبعون قواعد مميزة مأخوذة منها “.وقال أحمد سبيع مدير تحرير موقع إخوان أون لاين: “فوجئنا في حوالي الساعة السادسة والنصف بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة بضغط شديد على الموقع أدى إلى تعطل الخادم (السيرفر)”. وأضاف أن القائمين على الموقع كانوا يتوقعون الهجوم نظرا لاطلاعهم على رسالة التهديد التي نشرتها منظمة (انونيميس)، معتبرا الواقعة بأنها “هجمة صهيونية شرسة” نتيجة حقد صهيوني على الدور الذي لعبته جماعة الإخوان المسلمين في الثورة المصرية.
وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الموقع لهجوم من هذا النوع حيث أن النظام المصري الذي تمت الإطاحة به في ثورة 25 يناير دأب على القيام بمثل هذه الممارسات. وأكد سبيع أن الموقع سيعود الى العمل خلال ساعات وأن الموقع يتخذ كافة الإجراءات الفنية اللازمة لحماية المعلومات المتعلقة بالموقع، وكذلك المواد التي كانت منشورة عليه خلال السنوات الماضية.
وكانت انونيموس نشرت مؤخرا شريط فيديو على موقع (يوتيوب) قالت فيه إنها تعتزم تدمير المواقع الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين بعدما اعتبرتها “خطرا على الثورة التي حارب من أجلها المصريون، وضحى البعض منهم بحياتهم”.
وأضافت أن الإخوان المسلمين تحولت إلى “منظمة جائعة للسلطة تعكف على السيطرة على استقلال الدول العربية في سعي لمصادرة قوتهم.. ولذلك فقد قررت انونيميس تدمير الإخوان المسلمون.. إننا سنقوم بتفكيك أي نوع من منظوماتها من على الإنترنت.. لن يوقفنا شئ.. لن نبدي أية رحمة”.
وأكدت أنونيميس أن هجومها على الإخوان المسلمين “ليس تهديدا تجاه دين الإسلام”، مشيرة إلى أن “كثيرا منا مسلمون، ومع ذلك فإننا نحارب ضد الفساد في المجتمع والظلم الذي يأتي معه”.
يشار إلى أن مواقع عدة وزارات إسرائيلية، من بينها وزارة الدفاع، وكذلك مواقع جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) قد تعطل لعدة ساعات الأحد الماضي، وذلك بعدما هددت انونيميس في مقطع فيديو نشرته على موقع يوتيوب بضربة انتقامية “ضد الحكومة الإسرائيلية بسبب اعتراض سفينتين كندية وأخري ايرلندية متوجهتين إلى قطاع غزة تحملان مساعدات إنسانية”.
