نقلاً عن شبكة حدث
https://www.facebook.com/HNNews
حدث : من بين الوثائق الكثيرة التي تطايرت قبل أسبوعين من داخل السفارة الاسرائيلية بعد اقتحامها، حطت إحداها علي الأرض، وتبين أنها تكشف عن حجم التطبيع الذي كان يتم سراً مع اسرائيل،
وتتحدث الوثيقة عن عشرات المزارع علي الطرق الصحراوية بغرب الاسكندرية أقيمت بالتعاون مع مستثمرين اسرائيليين، بالاضافة إلي مصانع تعمل بموجب اتفاقية «الكويز»، وتفجر الوثيقة مفاجأة من العيار الثقيل عندما تكشف عن قيام آلاف المزارعين بزيارة اسرائيل تحت ستار «التدريب».
والغريب ان عمليات التطبيع التي بدأت قبل عقدين من الزمان مازالت مستمرة حتي الآن في مجالات السياحة والطب والتعليم والاتصالات والصناعة. وكانت تطمع في تطبيع ثقافي وتوطيد العلاقات مع الشعب المصري الذي اصطدم بالرفض الشعبي الشديد.
وثيقة إسرائيلية
كشفت الوثيقة الاسرئيلية علي أهمية المناطق الصناعية المؤهلة «مصانع الكويز» بغرب الاسكندرية والمدن الصناعية الجديدة للكيان الصهيوني والوثيقة التي حصلت «الوفد» علي نسخة منها مكونة من خمس صفحات باللغة العربية والعبرية.. في البداية أكدت أن «اتفاقية الكويز» بين مصر وإسرائيل تحتل موقعا هاما ومركزيا في العلاقات حيث أتاحت لإسرائيل اختراق الصناعات المصرية من الإسكندرية «138» مصنعاً حتي مدن الصعيد.
وأوضحت الوثيقة أن « الكويز» التي تم توقيعها بين الطرفين عام 2004 لشركات مصرية تستخدم خامات إسرائيلية، وتصدر منتجاتها إلي الولايات المتحدة الأمريكية وتعفي من الجمارك وقالت الوثيقة ان التعاون المتقدم في ذلك الإطار يشكل نموذجا ناجحا جديرا بالتقليد في شبكة العلاقات بين مصر وإسرائيل!
ضربت الوثيقة مثالا بأن التبادل التجاري بين إسرائيل ومصر قد بلغ عام 2006 قرابة 200 مليون دولار مقابل 59 مليون دولار فقط خلال عام 2004 مشيرة إلي انه يشكل ارتفاعا بأكثر من ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع الفترة التي سبقت التوقيع علي الاتفاقية كما وضعت الوثيقة الإسرائيلية اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل «بالصفقة العملاقة» قالت الوثيقة ان اتفاقية الغاز تتمتع هي الأخري بمكانة هامة وخطيرة في العلاقات الاقتصادية الثنائية وتم في إطارها التوقيع علي صفقة عملاقة خلال عام 2005 بين شركة مصرية وشركة إسرائيلية , فتنظم تلك الصفقة اقتناء غاز مصري من قبل الشركة الإسرائيلية بما قيمته 2.5 مليار دولار خلال «خمسة عشر عاماً» قادمة وأضافت الوثيقة أن هناك تعاوناً بين الدولتين في مجالات أخري مثل السياحة والمواصلات والاتصالات والصحة بالإضافة إلي مجالات أخري.
وأضافت الوثيقة قائلة إنه قبل ثلاثين عاماً مساء يوم السبت الموافق 19 نوفمبر 1977 حطت طائرة الرئيس المصري «محمد أنور السادات» في مطار بن جوريون في «تل أبيب» وقالت الوثيقة أن تلك الزيارة الشجاعة والتاريخية لإسرائيل التي قام بها اول رئيس عربي والتي شملت أيضا إلقاء خطاب أمام الكنيست في «أورشليم القدس» تلك الزيارة التي غيرت الواقع الجيو سياسي في الشرق الأوسط بأسره، فقد مهدت زيارة السادات لإسرائيل الطريق الي سلام بين إسرائيل والعالم العربي وبلورت أجندة إقليمية للعلاقات السياسية في المنطقة وأشارت الوثيقة إلي انه بعد عامين من زيارة السادات وقعت إسرائيل ومصر في نهاية عام 1979 «سلاماً كاملاً وشاملاً بين الدولتين» وتشهد العلاقات الإسرائيلية المصرية سنوات من السلام حلت محل سنوات من المواجهة والصراع كشفت الوثيقة عن سلسلة من اللقاءات والاجتماعات السرية للجان «مصرية إسرائيلية» مشتركة في مجالات.
«لجنة سيادية»
اللجنة الأولي» – لجهات سيادية مشتركة» تعقد مرتين كل عام «لقاءات منتظمة» مع إجراء الحوار المتواصل لغرض التنسيق وتسوية بعض المواضيع العسكرية والأمنية العالقة بين البلدين.
اللجنة الصناعية
اللجنة الثانية - «لجنة اقتصادية» مشتركة تعمل علي دفع عجلة التعاون الاقتصادي – التجاري بين البلدين.
المجال الزراعي
واللجنة الثالثة - «لجنة زراعية» تنعقد بشكل دائم مرتين كل عام وتجري حوارا متواصلا بين الطرفين وأكدت الوثيقة ان اللجنة الزراعية هي الأقدم والأكثر عملا من بين اللجان الثلاث ومنذ تشكيلها عام 1981 هي تقف وراء تنفيذ «مئات المشاريع الزراعية» التي تهدف الي إحراز تحسن دائم في مجال تبادل المعرفة والقدرات في المجال الزراعي بين إسرائيل ومصر وقد تمخض التعاون الثنائي في المجال حتي الان عن إقامة عشرات المزارع الإسرائيلية المصرية المشتركة «بغرب الإسكندرية» وعن عقد عشرات الدورات المشتركة للتأهيل المهني وعن وصول آلاف المصريين الي إسرائيل بهدف التدريب علي المجالات الزراعية المختلفة.
المجال السياسي
وتتطرق الوثيقة الاسرائيلية إلي المجال السياسي وتقول تثبت معاهدة السلام بين الدولتين مدي مساهمتها الكبري سواء علي صعيد العلاقات بين الدولتين او علي الصعيد الاقليمي وبالرغم من الصعوبات غير القليلة مثال.. حرب لبنان والصراع الاسرائيلي – الفلسطيني والانتفاضة والحرب مع العراق إلا ان السلام بين مصر وإسرائيل حسبما وصفته الوثيقة بأنه « مستقر وراسخ !!
وان الرغبة في السلام الموجودة لدي أبناء الشعبين وإدراك قيمته الاستراتيجية يتفوقان علي اي اعتبار آخر حسبما تقول الوثيقة!!
اقرأ الخبر الاصلى على الشبكة حدث الان على الرابط التالى على الفيس بوك
https://www.facebook.com/HNNews<<==