
يقول الفقيه القانوني المستشار إبراهيم صالح النائب الأول السابق لرئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلى : لا شك أن الشعب المصري به أصالة وله حضارة قديمة هي نبراسه وهي التي تهديه رغم بساطته والظروف التي يمر بها ولكنه ضد الغدر والانتقام والدم وبالتالي فإن موت الرئيس السابق مبارك لا يمكن أن يكون محل شماتة من المصريين خاصة وإننا شعب متدين ونعلم أنه لا شماتة في الموت مهما كان ما فعله هذا الإنسان, ولكن أكثر ما يشغل بال العامة حاليا هو الحصول علي أموال هذا الشعب وإمكانية عودتها ولكن في حالة وفاته فلا يوجد أي حائل قانوني من عودتها بل أنه حق أصيل للشعب المصري خاصة وأنه أموال هذا الشعب وبالتالي لا يوجد أي معوقات سوف تواجه لجنة استرداد الأموال منهوبة من الحصول عليها مرة أخري ، ولا توجد أي مشكلة علي الإطلاق لأن بالنسبة للدول الأوربية وأمريكا مسألة غسيل الأموال أو تهريب الأموال هم ضدها طوال الوقت وعلي طول الخط وهذا حق من حقوق الشعب المصري ولا خوف علي مصير أموالنا المهربة وهي أموال نتيجة تجاوزات وحصلوا عليها بطرق غير مشروعة ولا حيال دون عودتها مرة أخري حتى في حالة وفاته فهذه الأموال لا خوف عليها وحقنا وكل قرش مستحق سوف يعود لنا مرة أخرى لأن الدول الغربية رغم أنها تستفيد من ضخ هذه الأموال في بنوكها بما يعود عليها من استثمارات وتدعيم لاقتصادها بلا أدني شك إلا أنها شديدة الحساسية والحراسة علي مكافحة ومواجهة الأموال المتحصل عليها بطرق غير قانونية.
ومن ناحية أخري حول وضع جمال وعلاء مبارك في حالة وفاة أبيهم أكد الدكتور إبراهيم صالح أن من يذهب إلي سجن طرة- وقد ذهبت هناك عدة مرات- لا يملك إلا أن يحزن ليس من أجلهم ولكن من أجل أن يتخذ حياة هؤلاء عبرة, وأضاف : أعتقد أن الوضع لن يكون أسوأ في حالة وفاة أبيهم أو أن القائمين علي محاسبتهم الآن يتعاملون معهم علي اعتبار أنهم أولاد الرئيس لأنهم يتعاملون كغيرهم من المساجين وربما تكون طريقة التعامل مختلفة عن معاملة المسجلين خطر أو مساجين الجنايات كالقتل أو السرقة بالإكراه والبلطجية وهذا أمر طبيعي خاصة وأن منهم لا يريد أن يجعل نفيه عرضه في هذا الموقف أن يجعل أحد من الضباط يتحدث معه بطريقة غير لائقة وبالتالي فهم يلتزمون بالتعليمات حتى لا يتعرضون لمعاملة غير لائقة.
ولكن بشكل عام وفاة والدهم الذي يعتبر طوال الوقت هو حاميهم الأول ومدللهم فهو بالطبع صدمه كبيرة لهم ولكنه سيرفع من عليهم العبء النفسي خاصة وأنهم لا يريدون أن يشاهدون محاكمته أو هذا الوضع السيئ بالنسبة له ، وربما يكون حالهم بعد وفاة مبارك أفضل حالا لأنه من الممكن أن يدر تعاطفا معهم من جانب البعض في حالة وفاة أبيهم خاصة وان الجرائم المسندة إليهم جرائم كلها خاصة بالذمة المالية والحصول علي أموال بطريقة غير مشروعة وإستغلال النفوذ وهي تتعلق بالأمانة أما أبيهم متهم في قضية قتل المتظاهرين وتعتبر جناية كبيرة وليست بقليلة وبالتالي فوجوده واستمرار محاكمته علي هذا النحو مازال يشكل لهم العبء النفسي.
ولكن امام التشكيك في عدم ودودهم أؤكد أنهم موجودين وقد شاهدتهم بعيني مرارا ولا أحد يتصور الاحتياطات والنظام والانضباط الموجود بالسجن خاصة بعد تغيير القيادة الأخيرة للسجن بعد قيامه بعدد من التجاوزات ومعاملتهم علي اعتبار أنهم أولاد الرئيس السابق ولكن مزرعة طره بها أثنين رؤساء وزراء سابقين ورئيس مجلس الشورى والشعب ووزراء كثيرون ورجال أعمال كبار ومثلهم مثل أي واحد منهم وعليهم نفس القيود ونفس الميزات ولكن ربما يكون الامتياز عن غيرهم من المساجين أن لكل منهم زنزانة منفصلة أما بقيه المساجين يجلس 30 فرد في غرفة واحدة وكل مسجون يقدر له بلاطه عرضيه أي يمكنه أن ينام علي "جنب واحد" غير قابل لأن يتقلب أثناء يومه فضلا عن أن الكانتين فهو 5 نجوم أو يزيد , وبه كل شيء علي خلاف السجون الأخرى سواء من حيث جودة الأطعمة أو محتوياته وهو مختلف تماما لأنه "فرست كلاس" ولكن السجن هو في النهاية سجن وقيد.
ولكن بالنسبة للمعاملة لا يوجد معاملة خاصة لأن الزيارات محكومة بضوابط والخروج من الزنزانة محكوم بضوابط ولا يمكن أن نفرق بين أحد والأخر وكلها قواعد عامة تطبق علي الجميع ومدير السجن السابق لأنه مجرد أن خالف بعض القواعد الموضوعة في أمر الجلوس أو غيره وتجاوز المدة القانونية للزيارة لمجرد أنه خالف هذه القواعد تم محاسبته واستبعاده.




