حتى لا يذهب تفكيرك بعيدا ، الشيخ عبد الحميد كشك لم يكن أبدا يلقي بالتنبؤات على الناس ذهابا وإيابا أو يعطي النبوءة لسائلها ، بينما الموضوع له قصة ترجع روايتها إلى 30 عاما مضت..
وهي حينما جاء معمر القذافي في أحد الأيام ليطلب من السلطات المصرية طلبا غريبا وهو أن يشتري قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمبلغ 500 مليون دولار ليضعه في بني غازي بليبيا، وحينما تم سؤاله عن سبب هذا الطلب العجيب فقال أن غرضه من ذلك أن يجعل منه مزارا سياحيا يقصده الناس مثلما يزور المسلمون قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما زاد من طلب القذافي إثارة للرأي العام حتى قام الشيخ كشك في أحد الأيام بإلقاء خطبة يحكي فيها عن طلب القذافي ثم لحق روايته بنبوءة لم يكن يتخيل أحد أن تتحقق في أحد الأيام، بينما أعتقد كل من سمعها بأنها مجرد ردة فعل ثائرة من الشيخ كشك على طريقة تفكير القذافي، حيث قال: أنه سيأتي يوما لن يجد القذافي قبراً يدفن فيه، فالقبر سيأبى أن يكون له ثرى، فمن كان يتوقع أن ملك ملوك أفريقيا سيموت يوما ما سحلا ؟! ومن كان يتوقع أن يتم دفن العقيد الليبي في مكان سري بالصحراء؟
لم تكن هناك سوى نبوءة كشك التي سنترككم معها لتسمعونها من خلال الفيديو التالي ..