و قال عطية: مثل هذه المقارنة لا تتوافق مع صحيح الإسلام الذي ينظم التعامل مع الخصوم بقاعدة العدل، ويرفض التشفي أو إصدار أحكام بدون دليل.
ويأتي حديث عطية مناقضا لآراء كثير من علماء الدين، أبرزهم الداعية يوسف القرضاوي و الدكتور صفوت حجازي، الذين رأوا في محاكمة مبارك عظة تشبه ما جاء في قصة موسى عليه السلام مع فرعون الخروج الذي يرجح أن يكون هو نفسه الفرعون الشهير رمسيس الثاني صاحب المومياء الشهيرة بالمتحف المصري.
غير أن عطية لم يوجه حديثه لهؤلاء العلماء، وإنما خص به نشطاء الفيس بوك الذين نشروا خلال الفترة الأخيرة صورة تجمع بين مبارك ومومياء رمسيس الثاني، ورأى مصمم الصورة أن نومه في قفص الاتهام واضعا يديه فوق بعضهما، قريب من مشهد نوم رمسيس الثاني، كما يظهر في المومياء الخاصة به.
وقال عطية: "من شيم الإسلام النبل في الخصومة، وهذا الرجل آل أمره الآن إلى القضاء، فلنترك الأمر للقضاء ليحكم بالعدل".
وطالب الأستاذ بجامعة الأزهر الصحفَ ووسائل الإعلام بأن تكف عن نشر صور تحمل إهانة للرئيس السابق، ووصف من يفعل ذلك بأنه "لا يحترم نفسه"، وقال: "لو كان يحترمها ما أقدم على مثل هذه الأفعال، وهو يعلم أنه لم يكن يقدر على عمل ذلك والرجل في الحكم".
و قوبل رأي عطية بانتقادات هائلة على " فيس بوك"، حيث طالبه البعض بالصمت لأن الأمر يخرج عن مجال اختصاصه و يتصل بالمعنى السياسي لا الديني ، بينما اعتبر آخرون أن المقارنة بالصور لا تعني تشفيا بقدر ما تعكس الرغبة في تدبر النتيجة التي يصل إليها كل مستبد، دون أي مساس بإنسانيته أو كرامته.
شاهد الصورة التي أثارت جدلا واسعا :
حتى علماء الدين عايزينهم يقولوا اللى هم عايزينه بس .... لا حول و لا قوة الا بالله