وعقد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي العسكري اجتماعاً مشتركاً مع الحكومة.
جاء الاستدعاء لحكومة شرف علي خلفية الأحداث التي شهدتها القاهرة والمحافظات أمس من انفلات أمني وحوادث بلطجة والاعتداء علي الممتلكات وإضرام الحرائق المتعمدة، ووقوع أكثر من 1000 إصابة وعدد من الوفيات.
اجتماع شرف مع وزرائه لم يمكث سوي أقل من نصف الساعة ثم هرول إلي المجلس العسكري مع وزرائه فجأة تلبية لطلب الاستدعاء.
يأتي هذا في الوقت الذي تسربت أنباء عن تقديم شرف لاستقالة الحكومة، وتسربت الأنباء منذ صباح اليوم علي مواقع الإنترنت ولم يصدر نفي أو تأكيد لـ "بوابة الوفد" من كبار المسئولين واكتفوا بقول "لا معلومات لدينا عن الاستقالة".
انتشرت قوات الجيش والأمن داخل وحول محيط مجلس الوزراء لتأمينه وتسببت مظاهرة عارمة للمعلمين من جميع المحافظات في إصابة حركة المرور بالشلل، تم إغلاق الشوارع المحيطة بمجلس الوزراء، وأقامت أجهزة الأمن حواجز حديدية لمنع تسرب آلاف المعلمين خارج محيط مجلس الوزراء.
طالب المعلمون بإقالة شرف وطرد وزير التعليم فوراً، وإجراء حوار فوري حول مطالب المعلمين العاجلة وأولها زيادة حافز الإثابة لـ 200% وزيادة عدد أيام مكافأة الامتحانات إلي 500 يوم بدلاً من 200 وتفعيل دور نقابة المعلمين، وتطهير وزارة التربية والتعليم من الفساد.
كما هدد المعلمون بعام دراسي بدون تدريس وأشاروا إلي التهديد بمقاطعة العام الدراسي جاد ولا رجعة فيه.
كان شرف قد حضر إلي مقر مجلس الوزراء في التاسعة صباح اليوم ورفض تصوير اجتماع المجلس الطارئ حتي تم استدعاؤه إلي المجلس العسكري.