
كتبت: ليلى مصطفىعادت من جديد أحداث العنف والبلطجة لمدينة جرجا بسوهاج مرة أخرى بالأمس عقب وفاة أحد المصابين من الأهالي فى الأحداث التى شهدتها المدينة السبت الماضى .
وكانت مدينة جرجا بمحافظة سوهاج قد شهدت السبت الماضى أحداث عنف وتبادل إطلاق النار بين أهالي المدينة وأهالي "نجع عويس" على خلفية نشوب مشاجرة بين صاحب مركبة "توك توك "من نجع عويس وأحد أصحاب المحال التجارية ببندر جرجا بسبب اصطدام التوك التوك بفاترينة عرض المحل، وأسفرت عن مقتل شخصين من مدينة جرجا وإصابة 17 آخرين من كلا الطرفين بطلقات نارية متفرقة بينهم 3 حالتهم خطيرة، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات سوهاج العام وسوهاج الجامعي وسوهاج التعليمي، كما نجم عن الأحداث تلف واحتراق مصنع للمكرونة ومعرض للموبيليا و17 محلا تجاريا للبويات والملابس والخردوات والأغذية وبيع الفاكهة والخضروات.

وقد أرجع اللواء علاء المناوي مدير أمن سوهاج لوسائل الإعلام: أن استمرار أحداث العنف بين أهالي المدينة وأهالي (نجع عويس) وتجددها بين الحين والآخر يرجع إلى العصبية القبلية وخلافات البندر المستمرة مع أبناء القرى وخلافات النواب السابقين في مجلسى الشعب والشورى والسعى نحو البحث عن دور لكسب تأييد المواطنين في الانتخابات المقبلة.

كما أكد إن هناك تعليمات من وزارة الداخلية بضبط النفس فى التعامل مع الأحداث ، وعدم إطلاق الرصاص على الأهالي والتعامل فقط مع الأحداث بالقنابل المسيلة للدموع، كما أن أجهزة الأمن ألقت القبض على عدد من المشاركين فى أحداث اليوم وتبين أنهم بلطجية موجهين من جانب أشخاص يسعون لإثارة الفتنة في المدينة وأنهم متعاطون لحبوب مخدرة.
وأضاف قائلا: إنه جارى إعداد حصر كامل بعدد ونوعية الأسلحة التي استولى عليها البلطجية من قسم شرطة جرجا تمهيدا لاستعادتها لافتا إلى قيام عدد من الأهالى وكبار العائلات باستعادة جزء من هذة الأسلحة وتسليمها للشرطة.
ومن ناحية أخرى أصدر السيد منصور عيسوى وزير الداخلية قرارا بتشكيل لجنة أمنية من جهات الوزارة الرقابية لفحص كافة الملابسات والوقائع المتعلقة بالأحداث الأمنية التى شهدتها مدينة جرجا بمحافظة سوهاج مؤخرا، والتعرف على الأبعاد الحقيقية لتلك الأحداث وتقييم آداء أجهزة الشرطة وتحديد أى مسئوليات إدارية أو اشرافية خلالها.




