ساويرس: سأنتحر أو أتحول الى راع في الجبل إذا حكم الإخوان مصر


  قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إنه لا يتخيل أن تسيطر جماعة الإخوان المسلمين على البرلمان المقبل. وأضاف بقوله في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الرأي" الكويتية، ونشرتها اليوم الاثنين، إنه "سينتحر" أو يتحول إلى "راعٍ في الجبل" لو سيطر الإسلاميون على البرلمان.
وأشار ساويرس إلى أنه يتوقع حصول الإخوان المسلمين على 40% من البرلمان القادم على أقل تقدير، وأرجع ساويرس ذلك إلى تفضيل الأغلبية الصامتة عدم المشاركة في الانتخابات.
وقال ساويرس: لو أن هناك 10 مواطنين من بينهم اثنان من الإخوان سيذهب الإخوان إلى صناديق الانتخابات ومن الممكن ألا يذهب الآخرون، وبالتالي فإن نجاحهم مضمون نتيجة سلبية الأغلبية الصامتة وعلى رأسهم الأقباط.
وعن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، قال ساويرس: لم أكن أتمنى أن أرى مبارك وهو يحاكم على سرير المرض وذلك من الناحية الإنسانية. ولم يعجبني مشهد محاكمته.
وأكد ساويرس أن مبارك أخطأ في تمديد فترة رئاسته وبسماحه للتوريث وبعدم خروجه من مصر هو وأسرته عندما أتيحت له الفرصة.

الحوار كاملا نقلا عن موقع جريدة الراي


حارت هذه المقابلة كثيراً بين صفحات الاقتصاد وصفحات السياسة، مع أن الحديث مع نجيب ساويرس لا يمكن الفصل فيه بين هذين الحدين، أو التوقف عندهما من دون التعريج على «المتطرفين» الذين خطفوا ثورة 25 يناير المصرية في نظره، وتصدروا الصورة.
في حديث السياسة التي تغلب على الاقتصاد في اهتمامات الرجل هذه الأيام، يكثر ساويرس من الحديث عن «الغالبية الصامتة»، ليحضها على التحرك، وكذلك الأقباط، الذين يصفهم بـ«السلبيين».
في جينات الرجل شيء من حب المواجهة. في بداية المقابلة مع «الراي»، كان كمن يتحاشى مواجهة صريحة مع «الإخوان»، مستعيضاً عن التسمية الصريحة بالكناية عن «القوة المتطرفة التي تريد ان تجعل مصر دولة دينية».
لكنه لا يلبث أن يخلع القفاز، ويقول صراحة ان لا أمل بالاتفاق مع «الإخوان المسلمين» ماداموا يتمسكون بالمرجعية الدينية للدولة.
يعلن لاحقاً أنه لن يخاف من أي معركة، «فمن يرغب في الخناق معي فاهلا وسهلا». هو الذي عاد إلى مصر مع أخيه بعد اندلاع الثورة، فيما كانت الجرذان تقفز عن القارب، كما يقول.
عاد ليواجه «المتطرفين»، كما يصفهم، وليقول «من يقول لي بخ أقول له بخّين». وكانت أولى المواجهات حملة المقاطعة ضد «موبينيل». فهل تمكنت من هزه؟
يجيب «يا جبل ما يهزك ريح». ويذهب إلى حد القول إنه لا يعبأ بفائض المال لديه، بل يكفيه أن يكون لديه ما يكفي للذهاب إلى الطبيب وكفاية نفسه وأولاده وتعليمهم!
مقابلة ساخنة بدأها بدعم عمرو موسى أو محمد البرادعي للرئاسة، واختتمها بقليل من التفاؤل:

• لمن تعطي صوتك ليكون رئيس مصر؟
- عمرو موسى ومحمد البرادعي هما المرشحان المفضلان بين الوجوه المطروحة.
• ما اعتباراتك؟
-البرادعي اول من وقف في وجه النظام السابق بشجاعة عندما كان هذا النظام في عز قوته، ودفع ثمن ذلك الموقف هو واسرته بحملة شعواء الهدف منها تلطيخ سمعته والنيل منه، والدنيا تحسب لكل واحد موقفه، فهذه الايام نجد من يخرج الان ويتحدث عن مواقفه حاليا في حين ان البرادعي وقف في وجه النظام في عز قوته، اما عمرو موسى فعنده سجل طويل وخبرة سياسية طويلة وهو معروف على مستوى العالم وشخص منفتح وذكي وعملي ومجتهد وله شعبية جارفة في الشارعين المصري والعربي وهو وجه مشرف للرئاسة.
• لو أردنا تضييق النطاق اكثر بين الاثنين من تفضل؟
- من الصعب التحديد.

خطف الثورة• هل خطف المتطرفون الثورة؟
- المتطرفون خطفوا الثورة والميدان فالثورة عندما بدأت لم تقم بها قوة محددة بل كانت ثورة شعبية بالفعل، فكان المسلم يصلي والمسيحي يحمي ظهره والعكس، والعامل والفلاح والمثقف والفنان والغني والفقير من جميع الطوائف. لكن قوى شبابية ومنفتحة انسحبت وتصدرت الموقف قوى متطرفة.
• حين تتحدث عن القوى المتطرفة، هل تقصد «الاخوان المسلمين»؟
- لا اريد ادخل في مواجهة بل اتحاشاها، لكن يمكن القول اقصد كل من تطرف دينياً وبعد عن قيم الإسلام الحقيقية. فلابد ان نفرق بين المسلمين والمتحدثين باسم الإسلام الذين يريدون ان يصيغوه بصيغتهم الخاصة، ويبعدوا عنا مفهومه الحقيقي في التسامح والاخاء والمحبة.
• مصر إلى اين؟
- تمر بموقف عصيب جدا لان على الساحة وفي الصورة القوة المتطرفة التي تريد ان تجعل مصر دولة دينية ولا ترضى ان تكون مصر دولة مدنية يعيش فيها الرجل والمرأة متساوين في الحقوق، وكذلك المسلم والمسيحي وتكفل حرية الرأي وصيانة الحقوق وتعامل فيها جميع فئات المجتمع على قدر واحد من المساواة والعدل.
نحن واثقون أن هناك خطورة من التوجه لجعل مصر دولة دينية، وهناك ايضا خطورة من ان تكون الديموقراطية جديدة على الشعب المصري، وانا لن اكرر المقولة الخائبة التي قيلت ان مصر ليست مستعدة للديموقراطية لكن يتعين ان نعترف اننا منذ 60 عاما بعيدون عن الديموقراطية ولذلك نحتاج لان نتعلم آداب الحوار وآداب الخلاف وان نتناسى خلافاتنا وان نعيش في لحظة تسامح، من اجل مصلحة الوطن وقبول الآخر وكل هذه المفاهيم اساسية لمسيرة ديموقراطية حقيقية ليس من العيب تعلمها والسير بها.
•هل تعتقد ان ذلك المسار يحتاج إلى وقت كبير تحديدا بعد الانتخابات؟
- إذا تمكنا من تنظيم انتخابات حرة نزيهة من دون تدخل أو تزوير لإرادة الشعب ومن دون تأثير على الناخب بطرق ملتوية سواء في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية وحولنا مصر إلى دولة يديرها مدنيون ويذهب الجيش إلى مهمته الاساسية في الدفاع عن الوطن ويترك الساحة للسلطة المنتخبة شرعيا وديموقراطيا، اعتقد انها ستكون بمثابة رحلة الألف ميل.
• من اين يأتي التأثير على ارادة الناخب؟
-هناك دول حولنا واشخاص يمولون اتجاهات معينة للتأثير على مسار العملية الانتخابية، ومن الواضح ان المسألة ليست سهلة.

حجم الإخوان• ألا تعتقد أن هناك مبالغة في تصوير حجم «الإخوان المسلمين» في مصر بأكبر من حجمهم الطبيعي؟
- لي مقولة دائما انهم لا يمثلون الاغلبية في مصر لكن المشكلة في الاغلبية الصامتة التي تغفل دورها. نفترض ان لدينا 10 اشخاص يحق لهم التصويت، 2 من الإخوان و8 آخرين، والآخرون لم يذهبوا للاقتراع، من سيكسب وقتها؟
المشكلة ان لدينا شريحة واسعة من الشعب المصري اهدرت ببساطة حقها الانتخابي مدفوعة بالاعتقاد انها ليست لها علاقة بالسياسة تحت حجة «خلينا ناكل عيش». ربما نتفهم هذه المقولة في النظام السابق لانه كان يتم تزوير ارادة الشعب، لكن الان لا يوجد سبب يبرر ذلك.
نعم حجم الاخوان ليس كبيرا، لكن هناك اغلبية صامتة والبعض يخاف، فالبعض يتهمني بالجنون لانني أواجه ذلك رغم انني اكن لهم كل احترام. وهم قوة فاعلة موجودة على الساحة ولديّ صداقات فيهم.
• هل يمكن ان تقودك علاقاتك بالبعض من «الاخوان» لاتمام تسوية معهم لاختيار مرشحهم؟
- بالطبع لا. فانا من المؤمنين بفصل الدين عن الدولة، فالدين لله والوطن للجميع ومن ثم هناك خلاف مذهبي بيننا لا يصلح فيه التواؤم الا اذا تنازلوا عن مطلب الدولة بمرجعية الدينية وقبلوا بمبدأ الدولة المدنية، فكلامهم يظهر تناقضا فاذا كانوا تنازلوا عن الدولة الدينية الا انهم يريدون ان تكون المرجعية دينية ومع ذلك لا نستطيع ان نغفل انهم يمثلون تيارا سياسيا موجودا ومنظما فانا ضد الاقصاء.
• من يمكن ان يصل إلى سدة الحكم؟ هل يكمن ان يصل الاخوان؟
- أعتقد، اذا ظلت الغالبية على سلبيتهم، وكذلك الاقباط، وانا أرى أن الاقباط في مصر سلبيون. نعم من الممكن ان يصل الاخوان إلى الحكم.
• ماذا تقصد بسلبية الاقباط؟
- مثلهم مثل بقية الشعب المصري مستكينين مثل بقية الشعب المصري «عايزين ياكلوا عيش من دون دوشة، مش بتوع سياسة».
• ما المطلوب منهم؟
- ان يذهبوا الى صندوق الاقتراع.
• هم بالفعل ذهبوا؟
- لم يذهبوا ولو فعلوا في التعديلات الدستوية لكانت النسب تغيرت ولو قليلا.
• هل تتوقع أن تجرى الانتخابات التشريعية في موعدها؟
- نعم.
• بطرس غالي، هل تعتقد ان يكون رئيس وزراء مصر مسيحيا؟
- لماذا؟ اعتقد ان لا فرق بين ان يكون مسيحيا او مسلما. الاهم ان يكون شجاعا صاحب قرار، يده لا ترجف ولا يرضخ للغوغائية، ولا يحاول ان يرضي الشارع على حساب القرار الصحيح، زاهدا في المنصب قوى الشكيمة حادا في الذكاء ومقبولا محليا ودوليا.

شرف وغالي• هل تعتقد ان هذه المواصفات تنطبق على عصام شرف؟
- ليس من العدل ان نقارن بين الفترة الانتقالية والفترات العادية، فهذه الفترة الحالية تحتاج إلى «سوبر مان»، إلى شخص يستطيع ان يرضي الطوائف المتنافرة. عندما يحسم صندوق الانتخاب الاتجاه السياسي والحزب الذي من المفترض ان يقود الانتخابات ستكون مهمة رئيس الوزراء اسهل مليون مرة مقارنة بالوضع الحالي. لكن في ظل تنازع جميع القوى اليمين واليسار المتطرف والمعتدل الليبرالي والمنغلق فكيف يتسنى لاي شخص في ظل الظروف الراهن ان يحقق الهدف كما ينبغي؟
• من يصلح لرئاسة الوزراء برأيك في المستقبل؟
- الدكتور الجنزوري «لو يرجع شباب»، لو أن عنده طاقة لخدمة مصر اربع او خمس سنوات اعتقد انه كان من افضل رؤساء مصر في الدولة المعاصرة، لكن مشكلة السن قد تكون عائقا الا انه اذا استطاع فيكون من الافضل، خصوصا ان الناس تبحث عن شخص يثقون فيه والجنزوري لديه شعبية جارفة، وقد ترك الحكومة بسببها او بمعنى ادق ارغموه على ان يترك بسبب ذلك.
هناك أيضاً وزير شؤون الرئاسة ووزير الاعلام الاسبق في عهد الرئيس انور السادات منصور حسن اعتقد انه يصلح ايضا، والدكتورة فايزة ابو النجا تصلح تماما و«ياريت» يكون رئيس وزراء مصر «ست»، هناك ايضا شخصيات عسكرية فانا التقيت باللواء محمد العصار وهو على دراية اقتصادية ومالية وشعرت بانه يصلح رئيس وزراء وكونه عسكريا امرا مفيدا.
• هل نمى إلى علمكم ان أحد الشخصيات العسكرية تحضر للعب دور سياسي؟
- هذه اشاعة وتكهنات لا يوجد لها اثر او دلائل.
• بعد الثورة كنت احد اعضاء مجلس الحكماء سرعان ما تحولت بعدها إلى محور جدل سياسي في مصر ماذا تغير وما الذي قادك لذلك؟
- من المتعارف عليه ان عند غرق المركب تقفز الجرذان، فعندما قامت الثورة لا اريد ان اشيد بنفسي فكثير من رجال الاعمال غادروا البلاد انا كنت في الخارج انا واخي ورجعنا. وفي مرحلة لاحقة جاءت موجة اضافية من الاتهامات بخصوص منعي من السفر والتحفظ على اموالي وعندما سمعت ذلك رجعت على الفور وذهبت مرة اخرى ورجعت ثانية.

لهذا عدتوقررت الدخول في المعركة السياسية لأنني وجدت أن هناك نية لسرقة هذه الثورة والاتجاه بها إلى مسار غير الذي اخرج الناس إلى ميدان التحرير من اجله، وكان لابد للقوى التي قادت الثورة ان تستمر لكن الخطأ التاريخي الذي وقعوا فيه انهم بعد اسقطوا النظام من دون أن تكون لديهم خطة لما بعد اسقاط النظام، كمن ترك مطعما كبيرا بعد اسقاطه لجهات لم تشارك الا بمشاركة بسيطة، الأمر الذي ادى في النهاية إلى ان البعض سيطر على الساحة والميدان والمنصة، إلى الدرجة التي قالوا فيها اننا اصحاب المطعم الجديد ومن لا يقبل فعليه ان «يخبط رأسه في الحيطة» ومن يرغب ان يذهب لكندا او أميركا فليذهب، فهذه بلدي ولي حق فيها مثل اي طرف آخر ولن اخاف من اي معركة، فمن يرغب في الخناق معي فأهلا وسهلا.
• هل انت مستعد؟
- نعم انا مستعد
• لكن يقال ان تصريحاتك المثيرة للجدل غير مبررة كما انها ادخلتك في دائرة جدل واسعة اثرت على استثماراتك؟
- «مش فارقة معايا»، ما دمت اعبر عن قناعتي، خصوصا وان الله هو من يرزق، ويعطي كل شيء، فالناس قد تحضر نفسها لتوقعات معينة لكنها في النهاية قد لا تجد ما خططت له، وربما لا اكون ممارسا للطقوس الدينية المسيحية كما ينبغي الا ان علاقتي بالله غير عادية، وهذا مصدر قوتي، ولا تصدق علي غير ذلك، فأي مشكلة اتعرض اليها اذهب في طلب العون من الله. اناجيه بانني اواجه «خناقة» وارغب في مساعدته، واود ان اشير في هذا الخصوص إلى مقولة لدينا «بان اذا كان الله معنا فمن عليه» وكلامي هذا لا يعد وعظا مني فانا ابعد ما يكون عن الوعظ، اذ لدي ذنوبي ولا اتصنع النقاء لكن هذا ما اشعر به بالفعل.

أي مواجهة• بينما تشهد بقوة الجماعات المتطرفة وانها تسيطر نسبيا على الوضع العام في مصر اقله حاليا هل لديك الاستعداد للاستمرار في المواجهة بمساعيك السياسية وتحمل مزيد من الخسائر بسببها؟
- الشعور بالخوف يتمناه البعض لي، لكن يا جبل ما يهزك ريح، فمن يقول لي «بخ» واحدة اقول له «بخين»، خصوصا وان لا يوجد مكان للخوف في قاموسي، وانا مستعد لاي مواجهة، فطيلة حياتي لم اتعود الرجوع إلى الخلف في مواجهة اي شخص، فهذا طبعي كوني صعيديا، كما انني مقتنع بان هذه مصر بلدي، واذا كان البعض من المسلمين يقول ان طيلة اعمارنا مع اخواننا المسيحين فهذه ليس منة منهم علينا بل امر طبيعي من باب المواطنة والاعتراف بالاخر.
• تردد في الآونة الاخيرة احاديث عديدة حول خسارتكم الواسعة بسبب مقاطعة «موبينيل» إلى الحدود التي اثار فيها البعض اعتقادات بان «موبينيل» معرضة لازمة قد تقودها إلى الافلاس؟
- هذا كلام غير صحيح بالمرة، فالبعض يعتقد انني ساتحمل خسائر فادحة بسبب المقاطعة، لكن في الواقع هذا ليس صحيحا، فكما اشرت سابقا إلى وضعي الحقيقي «ياجبل ما يهزك ريح»، واذا كانت قيم استثماراتي تراجعت بغض النظر عن نسبة هذا التراجع، حتى لو بلغت فرضيا 50 في المئة، فلن يحدث معي اي فارق، لان وقتها سيكون بمقدوري الذهاب إلى الطبيب وادخال اولادي إلى المدارس التي نفضلها، وما دمت استطيع ان اغطي ذلك وغيرها من النفقات الضرورية فلا تفرق معي في معدل ما يسمونه بالخسارة، فالمال الزائد عن الحاجة غير المستغل لا يؤثر على قراراتي.
•لكن من المتعارف عليه ان الحسابات الاقتصادية تختلف كثيرا عما تقوله، كونها تبنى على لغة الارقام وليس بما يشعر به المرء من روحانيات؟
-نعم، وقياسا بمعيار الاقتصاد فأنا استثمر في نحو 20 دولة، واذا كانت هناك مشكلة في سوق استطيع ان اعوضها في دولة اخرى.
•ايعني ذلك ان ميزانية «موبينيل» لن تتأثر؟
-هي بالفعل متأثرة، لكن ليس بسبب المقاطعة فحسب، فهناك اعتبارات اخرى اقربها توجه النظام السابق والجهاز القومي لتنظيم مرفق الاتصالات السلكية واللاسلكية ووزير الاتصالات إلى مساعدة شركة «اتصالات»، اذ كانوا يساعدون هذه الشركة على حساب «موبينيل»، علما بان رئيس جهاز مرفق الاتصالات لا يزال «موانساً» لـ «اتصالات».
• لمصلحة من؟
- هناك اشياء لا تقال.
-ماذا تتوقع لادائكم المالي خلال العام الحالي او حتى الفترة المالية الثانية من 2011؟
-اعتقد ان نتائجنا ستتراجع، واذا كانت الشركة حققت خسائر في الربع الأول فان من المتوقع ان تشهد تحسنا في الفترة المالية الثانية من العام الحالي.
• كم تتوقع؟
-لا أعلم بالتحديد، خصوصا انني بعيد عن الشركة في الوقت الحالي، فانا متفرغ لمسألة الانتخابات المقبلة، وتحديدا الانتخابات التشريعية التي تعد لي اهم من انتخابات الرئاسة، خصوصا ان لم نحصل على الاعلان فوق الدستور، فالخطورة الحقيقية في وجهة نظري ان يأتي حزب يصيغ دستور مصر المقبل بنكهة دينية ويدخلنا في متاهات.
• ألديك مخاوف واسعة في هذا الخصوص؟
- نعم، والا لما اسست حزبا، فانا لست طالبا لمنصب وزاري او رئاسة حزب او غير ذلك من مناصب في الدولة بل كل ما اريده مصلحتي في ما يتعلق بصياغة الدستور ومدى مراعاته لمتطلباتي كمواطن قبطي.
• هناك من يعتقد ان حزبك «المصريون الاحرار» غير مفعّل بالقوة التي تسمح له بالمنافسة مع الاحزاب السياسية خصوصا مع حزب الحرية والعدالة؟
- غير مفعل توصيف غير حقيقي لوضح حزب المصريون الاحرار، فبرأيي اننا اكبر حزب ليبرالي منفتح في مصر على الاطلاق، وما يحدث لنا من مشاكل بسبب قوتنا على الساحة، ولو اعتمدنا على العدد عبر الاستفادة من الشريحة الصامتة لكان عدد اعضائنا بالملايين.
•كم يبلغ عدد اعضاء حزب المصريون الاحرار حاليا؟
- 90 الف عضو.
•كم تشكل نسبة الاعضاء المسلمين في الحزب؟
- اولا يشمل الحزب على كل الطوائف، واذا كان تم الترويج منذ البداية على ان «المصريون الاحرار» حزب قبطي اتهم باعتبار انا كذلك فاكبر دليل على عدم صحة هذا الكلام انه استقطب جموع المسلمين الذين تشكل نسبتهم ما بين 70 إلى 80 في المئة، وبالطبع لا يعرف هؤلاء انني مسلم متخف في زي قبطي، وان المسألة في حساباتي بعيدة كل البعد عن الطائفية.
•ما رأيك في ما يقوله البعض ان ساويرس بتوجهاته مثار الجدل لم يكسب بلح النظام ولا عنب الثورة؟
-يكفيني محبة الناس، فجدتي كانت تقول لى دائما ان من يحبه الله يحبب فيه خلقه، وان لا ارغب ولا اسعى لاي عنب او بلح في الدولة.
•وفعليا هل عرض عليك اي منصب سياسي بعد الثورة؟
- لم يعرض على ولم اسع إلى ذلك، وقبل الثورة كنت اسعى للاستمتاع بوقتي، وقضاء ما تبقى في عمل الخير، فقامت الثورة لتحيدني عن هذا المسار موقتا، ومتى استقرت مصر واصبحنا نعيش في ديموقراطية حقيقية بحياة حزبية كما ينبغي سأعاود نشاطي السابق.
• هل تسعى لتكرلر تجربة رجل الاعمال مؤسس «مايكروسوفت» بيل غيتس من حيث قراره التفرغ لعمل الخير؟
- انا بالفعل كنت كذلك، لكنني لا اعلن عما افعله وهذا الفارق.
•برأيك هل يستحق مبارك الاعدام؟
-من حيث المبدأ من يقرر ذلك المحكمة، لكن لو سألتني عن رايي الشخصي لاجبتك بانني لا اعتقد ان مبارك يستحق الاعدام، واعتقد انه لم يعط اوامر قتل المتظاهرين، فرجل في سنه لا ينبغي لنا ان نذهب به إلى الاعدام.
• لكنك انت من مؤيدي محاكمة مبارك منذ البداية؟
-ومازلت، لكني أؤيد محاكمته ومحاسبته، لا اؤيد ان يؤتى به بالسرير ضمن هذا المشهد، انا لم اتمن ان ارى مبارك في سرير المرض يحاكم بهذا المنظر، ومنطلقاتي هذه من ناحية انسانية وانه كان رئيسا لمصر فترة 30 عاما، ولذلك لم اسر بهذا المشهد.
• لو كان بيدك ان تحاكم مبارك علاما تحاسبه؟
-على سوء التقدير، فقد اساء التقدير مرة لجهة تميد فترة رئاسته، التي لم يكن الشعب موافقا عليها كونها كانت اكثر مما ينبغي، كما انه اساء التقدير عندما سمح لموضوع التوريث ان يكون منهاجا واساء التقدير عندما واتته الفرصة ولم يرحل واسرته من مصر.
•هل تعتقد ان هناك مسؤولين في فترة مبارك لايزالون خارج القفص حتى الان؟
- اعتقد ان جميع المسؤولين عن الفساد موجودين تحت المحاكمة، واقصد المسؤولين الكبار، فليس كل من عذب مواطن في السابق يحاكم الان.
•بالمناسبة ما رأيك في زكريا عزمي صاحب مقولة «الفساد وصل للركب»؟
-طلع فاسد وعمل له نحو 100 مليون من منصبه ويقول «الفساد للركب».
•هل تعتقد ان فترة الفساد انتهت في مصر ان هناك فرصا لعودة الكرة ثانية في مرحلة لاحقة؟
-لا، فمن الصعوبة بمكان تكرار ما حدث في مصر من أوجه للفساد ثانية، لكن يمكن القول ان ما يواجه مصر في الفترة الحالية من صعوبات حقيقية هو الجرأة في اتخاذ القرار، والامضاء على اي ورقة مهمة.
• بين الفينة والاخرى ينتشر الحديث عن ورقة المعونة الاميركية واستخدامها للضغط على مصر واخرها ما يحدث من تلميحات من الخارجية الأميركية في مصر في هذا الخصوص ردا على الاموال المقدمة للجهات الحقوقية ما رأيك انت بذلك؟
- برأيي الاستقواء بالخارج نوع من الخيانة، وقد ألام انني صريح وما على قلبي على لساني لكن في النهاية انتقد بلدي لاهل بلدي وداخل بلدي، لكن نشر الغسيل على الخارج امر مرفوض بالمرة ويرقى في نظرى إلى الخيانة، كما ان من في الخارج «عمرهم ما نفعوا احد، ولما يقدروا ينفعوا نفسهم يبقوا ينفعونا».
•قلت ان هناك اتهاما للمجلس العسكري بانه فتح الابواب للقوى المتطرفة، ماذا تعني؟
- هذا واقع ما حدث بالفعل، فقد فوجئنا بالابواب قد انفتحت امام البعض مثل عبود الزمر الذي قتل السادات بخروجه على شاشات التلفزيون والظهور القوي للسلفين وحرق الكنائس وتكسير الاضرحة، وكلها اعتبارات قادت الشارع إلى حالة من الخوف، لكن لا اعتقد ان ذلك كان رغبة المجلس العسكري، فان تقابل بعض الجهات فتح ابواب الديموقراطية بتصرفات معاكسة للديموقراطية ماخوذ على هذه الجهات وليس المجلس العسكري، الذي كان اقرب في تصرفه للدعوة إلى لحظة تسامح مع جميع القوى وبدء صفحة جديدة فتح معها الابواب امامها، ولذلك قلت انه تمت سرقته الميدان والمجلس العسكرى واقف، لكن اعتقد ان من الافضل ان يرجع المجلس العسكري إلى مكانه.
•هل تعتقد ان مشلكة تأسيس الاخوان المسلمين لحزب في مصر تحت مسمى الحرية والعدالة انهى مشكلة الخلفية الدينية؟
- برأيي هذا اجراء شكلي وفي النهاية هما وجهان لعملة واحدة.
• توقعاتك للمستقبل؟
- اذا ظلت الاغلبية الصامتة على سلبيتها فان المستقبل مظلم اذ يتعين ان يكون البرلمان المقبل متوازن بين القوى المدنية والدينية بارضية مشتركة لخدمة مصر، فلا يمكن ان يسود تيار او اخر، ولابد من التأكيد على مدنية الدولة وغير ذلك من افكار غير مطروح للنقاش.
• ربما تكون هذه تمنياك... لكن واقعيا؟
- هذا هدفي الذي لن احيد عنه؟
• وان لم يتحقق؟
-سانتحر، او ربما اتحول لراع في الجبل»، وبعيدا عن المزاح لا يصلح ان نحكم باسم الدين، ففي المبنى التابع لنا لا نسمح لقسيس ان يصعد اصلا، لان السؤال لماذا يدخل رجل دين مكان عمل اساسا، الا اذا كان قادما ليستجدي لبناء كنيسة أو يطلب تعيين شخص ما، وهذه طلبات مكانها الاساسي الكنيسة، وعندما اذهب اليه يطلبها مني، والملخص ان الحوار لو بدأ بـ «قال الله وقال الرسول» انتهى، وهذا لا يعني اننا نخشى مما قاله الله او الرسول بل من تفسيرات البعض التي قد تختلف عن مضمون القول الالهي، فهناك فارق بين الاسلام ومن يتحدث باسمه.
• وفقا لتوقعاتك الحالية كم يمكن ان تكون حصة الاخوان المسلمين من المقاعد النيابية؟
- 40 في المئة على اقل تقدير، لان «ايدك من الاقباط والقبر»، وانا اعتقد انهم يستاهلون لانهم يرغبون فقط في اكل العيش.
• هل انت متفائل بالمستقبل؟
- ليس كثيرا.
• في اعتقادك كم تحتاج مصر للخروج من كبوتها الاقتصادية؟
- عامان لنبدأ في المسار الصحيح.


عن مقاطعة «موبينيل»:
• علاقتي بالله قوية وهو مصدر قوتي
• فائض المال لا أحتاجه... يكفيني أن أذهب إلى الطبيب وأعلّم أولادي
• أستثمر في 20 دولة واذا واجهتني مشكلة في سوق أعوضها في آخر
• لم نتأثر بالمقاطعة فقط بل بـ «موانسة» الجهاز القومي لـ «اتصالات»
• أنا بعيد عن الشركة ومتفرغ للانتخابات
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::