وصلت علاقة حسين ياسر المحمدي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك مع مجلس إدارة ناديه لطريق مسدود بعد توقيعه لليرس البلجيكي
الذي اعترف به للعديد من المقربين له استنادا إلي أنه لم يحصل علي راتبه لمدة ثلاثة أشهر كاملة, مما يمنحه حق فسخ العقد رسميا والانتقال لأي فريق جديد.
وكل المؤشرات تؤكد أن حسين ياسر المحمدي لن ينتظم في تدريبات الزمالك المقبلة بل أنه لن يبقي في مصر لأكثر من24 ساعة بعدما حجز تذكرة عودة بلجيكا غدا ـ الأحد ـ للانتظام في تدريبات ليرس بما يؤكد أن قراره بالرحيل من النادي أصبح نهائيا ولا رجعة فيه ولا سبيل لحل المشكلات وديا بصرف النظر عن محاولات مسئولي الزمالك لعقد جلسة معه مساء اليوم ـ السبت ـ لحسم المشكلة بشكل نهائي.
ولا تتوقف مؤشرات رحيل حسين ياسر المحمدي إلي بلجيكا عند حد تذكرة العودة التي حجزها للسفر غدا ـ الأحد ـ وإنما تشهد علاقته برئيس نادي ليرس المصري ماجد سامي حالة من الود والتقارب الشديد للحد الذي منه فيلا فخمة في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة لا يقل سعرها عن2 مليون جنيه هدية منه بعد توقيعه علي عقده الجديد معه.
وفي تطور جديد للأزمة قرر مجلس إدارة نادي الزمالك التقدم بشكوي ضد ليرس البلجيكي للتعاقد مع اللاعب قبل إخطاره رسميا طبقا للوائح الاتحاد الدولي, والتي من الممكن أن تعرضه للإيقاف عن إجراء تعاقدات لفترة علي الأقل, وتوقيع غرامات مالية عليه.
والعقوبات لن تكون من نصيب ليرس البلجيكي فقط, وإنما أيضا ستنال من اللاعب الذي سيتعرض لعقوبات ضخمة وقاسية تصل لحد الإيقاف لمدة ستة أشهر, بالإضافة لغرامة مالية إذا لم يتنازل عن شكواه حرصا علي مستقبله أو إذا لم يتم حل المشكلة وديا.
ويستبعد مسئولو الزمالك كل الحلول الودية مع ليرس البلجيكي لاحتواء المشكلة بعد توقيع اللاعب ويصر مجلس الإدارة علي تصعيد الأزمة للاتحاد الدولي في ظل عدم اعترافهم بمبرراته لفسخ العقد ولا بتوقيعه الأخير, ويصرون علي تنفيذه لعقده مع النادي الممتد لموسمين مقبلين.
وما يزيد من غضب الزمالك من حسين ياسر المحمدي أن توقيعه لليرس البلجيكي جاء في توقيت وصل فيه النادي لاتفاق معه لتعديل عقده وترضيته ماليا أقره اللاعب ووالده خلال جلسة المفاوضات التي تمت قبل ما يقرب من أسبوعين بحضور عبدالله جورج سعد عضو مجلس الإدارة الذي أقر بحصوله علي أربعة ملايين جنيه في الموسم الواحد بدلا من مليون و250 ألف جنيه في الموسم الواحد.
ولم يتوقف غضب مجلس إدارة الزمالك عند حد نقض اللاعب لاتفاقه مع مسئولي النادي وإنما أيضا رفض تنفيذ وعده لحسن شحاتة المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بالاستمرار في الموسم المقبل, والانتظام في التدريبات بعد الجلسة التي تمت بينهما يوم الأربعاء الماضي.
وأعد الزمالك مستندات للرد علي مبررات اللاعب بفسخه للعقد, وأهمها أنه ظل لفترة تجاوزت الثلاثة أشهر لم يتقاض خلالها راتبه الشهري من الزمالك ولا بدل سكن لإرسالها للاتحاد الدولي ضمن شكواه التي سيتقدم بها ضده وضد ونادي ليرس البلجيكي.
وأهم المستندات التي سيتقدم بها مجلس إدارة نادي الزمالك للاتحاد الدولي ـ فيفا ـ الغياب الدائم والمتكرر لحسين ياسر المحمدي عن الزمالك بدون إذن لفترة وصلت إلي ما يقرب من شهر لمشاركته مع المنتخب القطري الذي يحمل جنسيته في كأس الخليج غير المعتمدة دوليا دون الحصول علي إذن من النادي, مما عرضه للإيقاف ولغرامات ضخمة أدت إلي تجميد وعدم صرف مستحقاته المالية, خاصة أن ما تم توقيعه عليه من غرامات في ذلك الوقت تجاوز ما له من مستحقات لدي النادي.
ولا تتوقف مستندات الزمالك عند هذا الحد لتبرير عدم منح اللاعب لراتبه لفترة طويلة وإنما أيضا تخفله عن السفر مع الفريق خارجيا في جولته الأولي بالمملكة العربية السعودية التي أدي خلالها مباراتين وديتين دون الحصول علي إذن من الجهاز الفني السابق, ولا مجلس الإدارة, مما أدي من جديد لتوقيع غرامات مالية كبيرة عليه تخطت ما له من مستحقات مالية, واضطر النادي من جديد لتجميد مستحقاته بالإضافة لعدد كبير من العقوبات التي تعرض لها اللاعب للتغيب بدون إذن عن التدريبات.
وآخر المستندات التي أعدها الزمالك لإرفاقها للاتحاد الدولي تتعلق بالتغيب المستمر للاعب عن الفريق, ووجوده لفترات طويلة خارج مصر منها مشاركته في نهائيات كأس الأمم الآسيوية وسفره قبل الموعد المحدد دوليا, مما أدي لعدم مشاركته في لقاء القمة أمام الأهلي ببطولة الدوري العام في الدور الأول للمسابقة في الموسم الماضي بصرف النظر عن أنه عاد للقاهرة سريعا ولم يكمل البطولة بعد المشكلة التي تفجرت بينه وبين المدير الفني السابق لقطر الفرنسي برونو ميتسو.
وآخر المستندات التي يتضمنها الملف الذي سيرفقه الزمالك للاتحاد الدولي يتمثل في شيئين, الأول صورة ضوئية من الخبر الذي نشره موقع ليرس البلجيكي عن تعاقده معه, والثاني يتعلق بتحويل النادي لكل مستحقاته المالية لحسابه البنكي عن الموسم الماضي التي تصل إلي359 ألف جنيه, مما يؤكد تمسك النادي به وعدم وجود نية لفسخ عقده الذي يمتد لموسمين قادمين بالإضافة إلي أن لوائح الاتحاد المصري الداخلية لا تنص علي وجود توقيتات زمنية محددة للأندية لسداد المستحقات المالية للاعبين إذا لم يتم الالتزام بها تفسخ العقود تلقائيا وهو ما يستند عليه اللاعب لفسخ عقده مع الزمالك والانتقال إلي ليرس البلجيكي.
المعروف أن الاتحاد الدولي أرسل قبل أسابيع قليلة بعد نهاية الموسم إخطارا للاتحاد المصري لإرساله للأندية يبلغه فيه بأن اللاعب الذي لن يحصل علي مستحقاته المالية خلال شهرين من موعد استحقاقها يعتبر العقد مفسوخا وملغيا وسيبدأ تطبيق القرار اعتبارا من الموسم المقبل2011 ـ2012 مما سيضع الأندية في مأزق صعب.
ويستند حسين ياسر المحمدي في فسخه لعقده مع الزمالك لشيئين, الأول القرار الذي حصل عليه طارق التائب نجم المنتخب الليبي عندما كان يلعب لأحد الفرق التركية ولم يحصل علي مستحقاته المالية لمدة ثلاثة أشهر, ولكن ما لا يعرفه أن عقده كان ينص علي هذا الشرط وهو غير موجود بعقده مع الزمالك, بالإضافة إلي أن اللاعب تعرض في النهاية للغرامة المالية, والإيقاف لتوقيعه لأحد الفرق السعودية قبل إخطار ناديه التركي.. والثاني الإنذار بفسخ العقد الذي تلقاه النادي قبل شهرين بفسخ عقده إذا لم يحصل علي مستحقاته المالية, والذي تجاهله النادي علي اعتبار أنه لم يحدد مهلة للسداد.
علي الجانب الآخر, يستأنف الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تدريباته اليوم ـ السبت ـ علي فترتين استعدادا للموسم الجديد بعد راحة لمدة24 ساعة حصل عليها اللاعبون أمس ـ الجمعة ـ عقب اليوم الأول من التدريبات تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني الجديد.