........... و اني كحمار تعلمت مذ أن كنت جحشا صغيرا أن أُعمل عقلي في بعض
الأمور ..... رغم غبائي الشديد ..... إلا أني لا أقفزٌ في حفرةٍ عميقه قد تكسر ساقي أو عُنقي .
ولا أدخل في حشـــــد كبير من الناس بهدف اخافتهم وإرهابهم , لأن كثرتهم تغلب
شجاعتي .
رغم ذلك وجدت نفسي منقادا نحو مكان أكثر تمدنا مما اعتدت أن أكون ......... و
رأيت اتفاقا بين كبير من كبراء الدوله و بين كبير الحمارين ..... على إرهاب
المتظاهرين فلم يكن مني سوى النهيق بأعلى صوتي ساخرا من كبير الدوله .........إلا
أن كبير الحمارين زجرني فسكتت .....
و انطلقوا بنا نحو مكان فسيح يتزاحم فيه الناس و كأنه سوق عظيم ...... فطلب منا
أسيادنا بالتقدم فتراجعنا و تقهقرنا ...... إنها لحماقه أن أدخل وسط الجموع ..... فهذا
يعني الهلاك لا محاله .
ثم اني حمار !! و " حموريتي" تفرض علي ألا أهاجم أحدا فهذا مخالف لمبادئي ....و
لكن تحت وطأة " السياط " التي ألهبت ظهري تقدمت نحو الميدان .......و بالطبع لقينا
هزيمه مريره .......
لذلك قررت ياسيدي الرئيس أن أُرسل إليكم هذه الرساله ..... لأُعلمكم أن هناك خطأ
فادح في التخطيط و الاداره ...... دفعني هذا لأعرض خدماتي كمستشارا شخصيا
لسيادتكم , و لكم جزيل الشكر
توقيع : حمار وطني
------------------------بقلم : كــريم الشهاوي
------------------------يجوز النقل بشرط ذكر المصدر و اسم الكاتب
أخي ..... لا تحرمنا من تعليقك سواء كان نقد أو اشاده ففي النهايه فيه افاده ......
"ملحوظه" للتعليق اختر التعليق بحساب جوجل أو اختر مجهول وضع اسمك المستعار أو الحقيقي في أول التعليق 
انت الوحيد الحماار ....تبا لك