الجماعة تسعى لفريق رئاسي بالانتخابات و شفيق لا يمانع رئاسة الإخوان للحكومة


قال مراسل الجزيرة في القاهرة إن مشاورات مكثفة تجري حاليا لتشكيل فريق رئاسي يضم محمد مرسي وحمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح لإنقاذ الثورة في جولة الإعادة بالانتخابات المصرية.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس الجمعة القوى السياسية لإجراء محادثات لبحث سبل إنقاذ الثورة، وذلك قبل جولة إعادة في انتخابات الرئاسة تقول إن مرشحها محمد مرسي سيخوضها أمامأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة عصام العريان -في مؤتمر صحفي- "إن فوز شفيق بالرئاسة في مصر سيضع البلاد في خطر".
وأضاف أن مرسي بدأ بالفعل مشاورات، وتمت "دعوة عدد من مرشحي الرئاسة الوطنيين، وعدد من رؤساء الأحزاب والشخصيات الوطنية التي بادرنا بالاتصال بها، وبادرت هي أيضا بالاتصال بنا، للالتفاف معا حول قضية إنقاذ الوطن واستكمال أهداف الثورة، ودعاهم للاجتماع اليوم السبت".
 
وأوضح المسؤول في الجماعة ياسر علي أن جدول أعمال المحادثات يشمل منصب نائب الرئيس وحكومة ائتلافية في المستقبل.
وفيما يبدو أنه محاولة لتهدئة مخاوف القوى السياسية منه، قال شفيق خلال مقابلة مع قناة الحياة التلفزيونية المصرية الخاصة إنه لا يجد "أي غضاضة في أن يكون رئيس وزراء مصر المقبل من حزب الحرية والعدالة".
صعود شفيق يقلق شباب الثورة والقوى السياسية (الفرنسية)
مخاوفوفي إطار تصاعد المخاوف من إمكانية فوز أحمد شفيق، قال أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة الذي ساند الشارع ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك "إن صعود شفيق يعني بقاء النظام القديم وتصفية الثورة".
وبالنسبة للثوار، فإن شفيق ليس سوى صورة مكررة لمبارك، فقد شغل الرجلان منصب قائد القوات الجوية، ومن شأن فوز شفيق أن يمدد عمر هيمنة رجال الجيش على مؤسسة الرئاسة المستمرة منذ 60 عاما.
ويستبعد كثير من المصريين تخلي الجيش عن الامتيازات والنفوذ الذي تمتع به منذ عقود. 
طمأنة 
وفي محاولة لطمأنة الشارع، قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس الجمعة إن مصر "ستشهد قريباً نهاية أحد فصول المشهد الثوري"، معتبراً أن إجراء الانتخابات الرئاسية أكدت التزامه بتسليم السلطة.
ولفت المجلس -على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)- إلى أن إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية أكدت التزامه بتسليم السلطة، "فلقد وعدنا وأوفينا وأثبتنا أننا جيش الشعب وأننا درعه الواقي الذي يحميه وسيفه البتّار ضد أعدائه".
وشدَّد المجلس على أن الشعب المصري تمكَّن من العبور إلى الديمقراطية والحرية والأمل في غد مشرق وواعد لأبنائه، مشيراً إلى أن ذلك العبور لا يقل في صعوبته وخطورته عن العبور في حرب أكتوبر/تشرين الأول الذي قام به الجيش يُسانده الشعب.
وأضاف "لقد حشد الشعب قواه لهذا العبور العظيم (عبور أكتوبر)، وجاء الدور علينا كجيش أن نرد الجميل للشعب فساندناه بكل ما أوتينا من قوة ليحقق عبوره، مؤكداً أنه لم يدخر جهداً في حفظ وتأمين ونزاهة وسلامة العملية الانتخابية برغم محاولات التشكيك في وطنية القوات المسلحة، إلا أننا التزمنا الصمت حتى النهاية لنثبت لهذا الشعب العظيم حرصنا على أمنه وسلامته واستقلالية قراره".
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذي يقوم بإدارة شؤون مصر منذ 11 فبراير/شباط عام 2011- تعهَّد في مناسبات عديدة بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب بموعد أقصاه نهاية يونيو/حزيران المقبل.
المصدر:الجزيرة + وكالات

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::