روسيدة بدوي هي امرأة إندونيسية فقدت ذراعها نتيجة التعرض لحادث حين كان عمرها 12 سنة منذ 32 عاماً، لكنها وبرغم حالتها الخاصة تلك احترفت مجالاً يحتاج لخفة اليد هو التصوير!!
بدأ ذلك حين تغيرت حياتها كثيراً بعد إصابتها وهي صغيرة، فدخلت روسيدة إلى مركز إعادة تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة بعد إتمامها للمدرسة، وفيه تعلمت عدة مهارات كان أحدها هو التصوير الذي أحبته، وساعدتها في ذك مدرستها التي أقرضتها كاميرا Pentax الخاصة بها والتي قامت بتعديلها لتناسب إعاقتها فوضعت إضافة على زر التصوير ليسهل الضغط عليه. وإليكم هذا الفيديو الذي يوضح قصتها:
تطورت هذه الهواية تدريجياً حتى قامت شركة كانون سنة 2010 برعايتها وإعطائها كاميرا Canon 550D وفلاش لتتحول إلى التصوير الرقمي، وأصبح التصوير الآن مصدر دخل رئيسي لها برغم تلك الإعاقة البدنية. وهذا فيديو آخر من قناة CCTV :
تقول روسيدة أن إعاقتها تلك تجعل من التصوير أمراً صعباً بعض الشيء، فما يقوم به الشخص المعافى في دقيقة تقوم به في 5 دقائق، لكنها تقول أنها لن تتخلى عن حلمها في احتراف التصوير برغم أي تحدي!
فقدت روسيدة يدها لكنها لم تفقد إيمانها بنفسها وبقدرتها على المساهمة في الحياة، فعاشت حياتها بعزيمة وحماس يفقده كثير من الأصحاء ولم تعقها إصابتها عن رعاية بيتها وممارسة هواية تحبها. قصة روسيدة تستحق الاحترام والتقدير وتدفعنا لأن نحمد الله على نعمة الصحة ونتساءل.. كم شخصاً صحيحاً يملك يداً سليمة وبدناً معافاً لكنه دون أي مساهمة في الحياة!
